عملي في المحاماة.. جعلني أكره الحياة؟!
بقلم |
منى الدسوقي |
الثلاثاء 02 مارس 2021 - 11:41 ص
كنت دومًا أكره مهنة المحاماة، ويشاء القدر أن ألتحق بكلية الحقوق، وكان لا مفر من العمل بالمحاماة وإلا سأجلس في المنزل بلا عمل، ومنذ التدريب وأنا كرهت المجال أكثر وأكثر، طول الوقت قضايا وقتل وطلاق وأذى ناس لناس أخرى، وكأن الحياة غابة، نفسيتي تأثرت وتعقدت من الزواج والعلاقات وكل شئ يمكن فعله في الحياة؟
(ش. م)
اقرأ أيضا:
أخبرني أن الشيطان من غواه بمشاهدة الإباحيات وأقسم أن يمتنع وعاد.. هل أطلب الطلاق؟اعلمي عزيزتي أنه ليست كل النفوس مريضة، وإن كنت ترين ذلك، فعليك أن تبدأي بنفسك وتحسني من خُلقك، وسلوكك، احترمي غيرك، وتعاملي معهم بالحسنة، وتذكري أنك ستحاسبين عن نفسك فقط.
طبيعة مجالك والحالات والقضايا التي تتعاملين معها من قتل وخيانات ونصب واغتصاب، طبيعي ألا ترى في الناس خيرًا، ولكن حاولي دائمًا أن تجاهدي نفسك وتتمسكي بالأمل والتفاؤل والمواقف الجيدة التي تحدث في حياتك، وتعلمي منها واستمتعي بها جيدًا، وستجدين نفسك دائمًا سعيدة مبتسمة قادرة على مواجه المشكلات بأنواعها.
الحياة ليست بسوداء كما تظنين يا عزيزتي، فبمجرد أن تتحسن ظروفك وتتزوجي وتنجحي في حياتك العملية، سيزول كل هذا، استغلي وقتك في تغيير نفسك وتطويرها ولا تهدريه في تركيزك وانتقادك للغير، غيري نظرتك للحياة وناسها وستعيشين سعيدة.
الكلمات المفتاحية
مهنة المحاماة الظلم بين الناس حوادث وقتل وطلاقموضوعات ذات صلة
الأكثر قراءة
