أخبار

فرض غرامة على المشتري الذي يتأخر فى السداد.. هل يجوز؟

فكرة رائعة اعملها قبل الفجر بـ20 دقيقة هتغير حياتك كلها .. جرب ولن تندم

علماء يبتكرون رقعة جلدية لقياس ضغط الدم

هل الزواج بأحد قدر مكتوب أم قرار واختيار من الإنسان؟

تحذير من "عواقب صحية خطيرة" لمن يتناولون الطعام بعد هذا التوقيت

الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأة

الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة

كيف تدير مشكلة طرفها امرأة.. هكذا كان يفعل النبي؟!

كيف تزجر النفس عن المعاصي؟

تريد أن تحقق الطمأنينة والسلام النفسي في حياتك؟.. عيش بهذا الذكر وردده من قلبك

صلة الرحم.. "مَن وصلها وصلتُه ومن قطعها بتتُّه"

بقلم | superadmin | الثلاثاء 01 مايو 2018 - 11:10 ص
فضل صلة الرحم عظيم وثوابها كبير، كما بين ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، وخصّ الله عز وجل الأرحام ومنحهم منزلةً كبيرة؛ حيث أمر عزّ وجل بصلتهم والإحسان إليهم؛ وذلك لتوثيق العلاقات بين المسلمين. وقد عدّ الإسلام صلة الرحم بالواجبة وحرّم القطيعة وجعلها من الكبائر التي تُدخل صاحبها النار، بل وصل الأمر إلى أنَّ من وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله.


فضل صلة الرحم في القرآن:



- قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]. أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} يقول: اتقوا الله الذي تساءلون به، واتقوا الأرحام وصلوها. وعن عكرمة في قوله: {الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: «صلوا أرحامكم فإنه أبقى لكم في الحياة الدنيا، وخير لكم في آخرتكم»، وأخرج ابن جرير عن الضحاك أن ابن عباس كان يقرأ (والأرحام) يقول: «اتقوا الله لا تقطعوها».


- قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد:21]، وفي تفسير الآية الكريمة يقول الإمام الشعراوي رحمه الله: "إن الله عز وجل يربط بين الإيمان به سبحانه وبرسوله صلى الله عليه وسلم، ومن يصلون آبائهم وأمَّهاتهم ببرِّهم بالقول والفعل وعدم عقوقهم، ويصِلون الأقاربَ والأرحام بالإحسان إليهم قولًا وفعلًا، ويصِلون ما بينهم وبين الأزواج والأصحاب بأداء حقهم كاملًا موفرًا من الحقوق الدينية والدنيوية، والسبب الذي يجعل العبد واصلًا ما أمر الله تعالى به أن يوصَل خشية الله تعالى وخوف يوم الحساب؛ ولهذا قال الله سبحانه: {وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}؛ أي: يخافونه، فيمنعهم خوفهم منه ومن القدوم عليه يوم الحساب، أن يتجرَّؤوا على معاصي الله تعالى، أو يقصِّروا في شيء مما أمر الله سبحانه به؛ خوفًا من العقاب، ورجاء للثواب".


 - وقال الله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد:22-23]، وفي هذه الآية الكريمة قال الإمام الطبري رحمه الله تعالى: "هؤلاء الذين يفعلون هذا، يعني: الذين يفسِدون ويقطعون الأرحامَ الذين لعنهم الله، فأبعدهم من رحمته فأصمَّهم، بمعنى: فسلبهم فَهْمَ ما يسمعون بآذانهم من مواعظ الله تعالى في تنـزيله، {وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}؛ بمعنى: وسلبهم عقولَهم، فلا يتبيَّنون حُجج الله سبحانه، ولا يتذكَّرون ما يرون من عِبَره وأدلَّته".


- وقال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ . الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} ﴾ [البقرة:26-27]، وفي الآية الكريمة بيان لخطورة قطع ما أمر الله به أن يوصَل؛ ومنه صِلَة الأرحام، وبيان أن هذه الأفعال يتَّصف بها الفاسقون، فكانت عاقبتهم أنهم من الخاسرين.



فضل صلة الرحم في السنة:



- عن أمِّ المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّحمُ معلَّقةٌ بالعرش تقولُ: مَن وصلني وصله اللهُ، ومَن قطعني قطعه اللهُ» (مسلم).


- وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الله خلَق الخلْقَ، حتى إذا فرغ من خلقِه قالتِ الرَّحِمُ: هذا مقامُ العائذ بك من القطيعة، قال: نعَم، أمَا تَرضَيْنَ أن أصِل مَن وصلَكِ، وأقطعَ مَن قطعَكِ؟ قالت: بلى يا ربِّ، قال: فهو لكِ»، قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: «فاقرؤوا إن شِئتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}[محمد: 22]»؛ (البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري).


- وعن نفيع بن الحارث الثقفي أبي بكرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّلَ اللَّه لصاحبه العُقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخر له في الآخرة -من البغيِ، وقطيعةِ الرَّحم»؛ (الترمذي)، وصححه الألباني.


- وعن عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله: أنا الرَّحمن، وهي الرَّحِم، شققتُ لها اسمًا من اسمي، مَن وصلها وصلتُه، ومن قطعها بتتُّه»؛ (أبو داود، وصحَّحه الألباني).


- وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليومِ الآخر فليُكرِم ضيفَه، ومن كان يؤمن بالله واليومِ الآخر فليصِل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليومِ الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت»؛ (البخاري).


- وعن عبدالله بن سلَام رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيُّها النَّاس، أفشُوا السَّلام، وأطعِموا الطَّعام، وصِلوا الأرحامَ، وصَلُّوا باللَّيل والنَّاسُ نيام، تدخلوا الجنَّةَ بسَلام»؛ (ابن ماجه، وصححه الألباني)، يبيِّن الرسول صلى الله عليه وسلم أسبابًا لدخول الجنة؛ وأبرزها صِلة الأرحام.


- وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سرَّه أن يُبسَط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثرِه، فليَصِل رَحِمَه»؛ (البخاري ومسلم)، وفي شرح الحديث الشريف قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى: "وذلك أنَّ الله سبحانه يجازي العبد من جنس عمله؛ فمَن وصَل رحمه وصل الله تعالى أجَلَه ورزقه، وصلًا حقيقيًّا، وضده: مَن قطع رحمه، قطَعه الله تعالى في أجَلِه وفي رزقه".


فضل صلة الرحم في الدنيا


يكشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع فيديو عبر قناته على موقع "يوتيوب"، فضل صلة الرحم في الدنيا.

ويوضح "خالد" أن الله سبحانه وتعالى جعل لكل إنسان دائرتان وهي دائرة الأسرة الصغيرة الأب والأم والأخوة ودائرة الأسرة الكبيرة وهي العائلة الأعمام والأخوال والأجداد.




في هذا الزمان، ومع انتشار وباء "كورونا"، فضلاً عن انشغال الناس كلا في عمله ودراسته، و(تلاهي الحياة)، أصبح الكثير من الناس قاطع للرحم للأسف، على الرغم من حث النبي صلى الله عليه وسلم على صلة الرحم: « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ».


لكن ستجد الإجابة المتكررة على كل لسان، جميعنا مشغول، فماذا نفعل؟.. وكأن نتحرك بالجمال كما كان يفعل أسلافنا، فقد تكون صلة الرحم بالتليفون، بالسؤال على أهلك وذويك، بزيارتهم إذا توفر الوقت.. فالأمر ليس عسيرًا مع التطور التكنولوجي الهائل في وسائل الاتصال، لكنها النية، والرغبة في المواظبة على صلة الرحم مهما تباعدت المسافات.

اقرأ أيضا:

الذكر يريح القلب ويبعث الطمأنينة .. تعالوا نذكر الله بهذه الطريقة



صلة الرحم بأجر



تخيل عزيزي المسلم، لو قال لك أحدهم صل رحمك، واحصل على أجر مقابل ذلك، ماذا ستفعل؟.. مؤكد لن تتردد أبدًا وستقوم من مكانك فورًا تصل رحمك.. سبحان الله.. ماذا لو علمت أن المتعهد بذلك هو الله عز وجل!.. وأنه أخبر نبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم بأن صلة الرحم ثوابها معجل في الدنيا ونعيم مدخر في الآخرة، فعن سيدنا عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « قال الله تبارك والله: أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتَتُّه ».. بينا قاطع الرحم لا يقبل عمله مهما كان، فقد روى سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: «إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة جمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم».


ما هي الأرحام؟



الأرحام في القرآن الكريم، هم الأهل والأقارب، قال تعالى: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ » (سورة النساء:1)، لذلك فقد أوصى الله عز وجل بصلة الرحم في العديد من الآيات، حيث قال تعالى: « وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى » (النساء: 36)، وقال أيضًا عز وجل: « فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » (الروم: 38)، وقال تعالى: « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ » (النحل: 90).. إذن الأجر فوق أي وصف أو تخيل، ومع ذلك كأننا نتعمد أن نخسر هذا الأجر!.

الكلمات المفتاحية

فضل صلة الرحم في السنة فضل صلة الرحم في القرآن صلة الرحم بأجر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled فضل صلة الرحم عظيم وثوابها كبير، كما بين ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، وخصّ الله عز وجل الأرحام ومنحهم منزلةً كبيرة؛ حيث أمر عزّ وجل بصلتهم والإحسان إليهم؛ وذلك لتوثيق العلاقات بين المسلمين. وقد عدّ الإسلام صلة الرحم بالواجبة وحرّم القطيعة وجعلها من الكبائر التي تُدخل صاحبها النار، بل وصل الأمر إلى أنَّ من وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله.