القرآن والسنة.. تكامل لا اختلاف.. هذا هو الفرق بينهما
بقلم |
superadmin |
الجمعة 23 نوفمبر 2018 - 01:57 م
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا إني قد أوتيت القرآن ومثله معه"، فالسنة هي الركن الثاني في التشريع الإسلامي بعد القرآن العظيم. فالدين الإسلامي له بابان للتشريع، القرآن وهو كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم، والسنة النبوية وهو ما جاء على لسان خير الخلق عليه الصلاة والسلام، فهل هناك تعارض بينهما؟، بالتأكيد لا.
تكامل القرآن والسنة:
فكلام الله عز وجل الأصل في التشريع والسنة النبوية المكمل لها وليس هناك أي تعارض، لأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى، أي أن ما يقوله هو من توجيهات المولى عز وجل له، ومن ثم لا اختلاف ولا تعارض على الإطلاق.
هل يجوز مقارنة القرآن بالسنة؟
القرآن هو أصل الدين، ولهذا تعهد الله عز وجل بذاته بحفظه على الدوام: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» (الحجر: 9)، والسنة النبوية لها قدرها وعظمتها، إلا أنه: 1-لا يجوز مقارنتها بالقرآن الكريم، مع الأخذ في الاعتبار أنها المكملة للتشريع، فالقرآن مثلاً شرع الصلاة والوضوء، لكنه لم يقل كيف نصلي وكيف نتوضأ، لكننا علمنا تفاصيل ذلك من السنة المحمدية الشريفة، وهكذا في أمور كثيرة تحتاج لتوضيح تأتي السنة لتوضح وتكشف. 2- هناك الأحاديث القدسية، التي هي كلام الله نقلها عنه النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، لكن القرآن الكريم هو معجزة في حد ذاته، ملم بأمور غيبية لا يعلمها إلا هذا الكون، لذلك تحدى الله به الإنس والجن، قال تعالى: «قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَيَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا»(الإسراء: ٨٨)، لهذا قال النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم بحق القرآن: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثره متابعًا يوم القيامة». 3- قراءة القرآن عبادة في حد ذاتها، وكل حرف فيه بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، والسنة للتعلم والتوضيح لبعض الأمور التي لم يأت بها القرآن، فضلاً عن أنه لا يجوز قراءة القرآن بـ"المعنى"، بل كما هو وكما أنزله الله تعالى، بينما السنة يجوز تناقلها بالمعنى المقرب دون تحريف في معناها الحقيقي والهدف منها.
للدين الإسلامي بابان للتشريع، القرآن وهو كلام الله سبحانه وتعالى المنزل على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم، والسنة النبوية وهو ما جاء على لسان خير الخلق عليه الصلاة والسلام، فهل هناك تعارض بينهما؟، بالتأكيد لا.