حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أناس بعينهم بل وتوعدهم كونهم من شرار الخلق، وهؤلاء في اتقائهم وقاية وصيانة للدين ولخلق والنفس فنتعبد الله بالبعد عنهم.
ذم ذي الوجهين:
وقد جاء في عدد من الأحاديث التي صحت عن النبي صلى الله عليهم وسلم ذكر صفاتهم والتحذير منهم ومن هذا ذم ذي الوجهين؛ ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه.
حرمة إيذاء الغير:كما جاء في حديث آخر ذم من يؤذي الناس ولا يسم منه أحد فالبعد عنه أولى ففي الحديث: "إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره". متفق عليه. وهذا لفظ البخاري وروي في الصحيحين بلفظ آثر وفيه اتقاء فحشه.
كما جاء في حديث أن شر الناس هذا الذي يقرأ القرآن ولا يرعوي ولا يستفيد منه ولا ينفذ أوامره ويبتعد عن نواهيه وبهذا يكون القرآن حجة عليه لا له من هذا ما جاء في سنن النسائي ومسند الإمام أحمد: وإن من شر الناس رجلا فاجرا يقرأ كتاب الله لا يرعوي إلى شيء منه. وفي سنن ابن ماجه عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبد أذهب آخرته بدنيا غيره.
إ
فشاء سر الزوجية:
فشر الناس إذا ليس شخصا بعينه بل من توافرت فيه خصال الشر وأخص هذه الخصال ما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وكلما زاد الإنسان تمسكا في هذه الخصال السيئة كلما زاد تمكن الشر فيه، وقد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تصف طوائف بأنهم شر الناس لبعض الخصال السيئة الموجودة فيه من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها.