مرحبًا بك عزيزتي سحر..
أقدر حيرتك وأرجو أن تجدي عبر هذهالسطور ما يريح بالك.
من الطبيعي عندما نكون أسوياء أن نستغرب الأفعال الغريبة والشاذة، لذا أرجو أن تثقي في إحساسك وتصدقيه.
غالبًا ما يفعله زوجك – فهو بحكم عقد القران قد أصبح زوجك - هو ما يسمى في الطب النفسي بالماسوشية، وهذه الشخصية تتلذذ بالخضوع، والخنوع، وربما الإيذاء والقهر من الغير لها.
إنها شخصية تعيش دور الضحية تمامًا، يتلذذ أنه ذلك المقهور من أهله، أصدقائه، إلخ، وقد تجده يشكو من ذلك، لكنه في الحقيقة يريد استمرار ما يشكو منه!
وهذا الأمر بالطبع يتطور حتى يصل لعمق العلاقة الزوجية إن كان متزوجًا، فهو لا يستثار جنسيًا إلا بهذه الطريقة مثلًا، بل إن البعض قد يطلب من زوجته أن تضربه مثلًا أو تقيده، أو تفعل به أي فعل يشعره بالمذلة لكي يتمكن من إقامة علاقة حميمة معها.
والسؤال الآن: ما هو الضرر من ذلك؟
لا ضرر إن كان الأمر لا يتعدى غرفة النوم، "وليس الشخصية في كل حالاتها ومواقفها"، ولا تحدث محرمات صريحة في العلاقة الحميمة،وما دامت الزوجة لا يزعجها ذلك، فهذه العلاقة لابد أن تكون بالتراضي بين طرفيها وأن يشيع فيها الانسجام.
وما دمت تقولين أنك تحبينه، ومن الطبيعي أن يبادلك هو أيضًا الحب، فيمكن لهذا الحب أن يكون دافعًا للتغيير ولكنه لن يكون الدافع الرئيس، فالشخص لا يتغير بدون ارادته، وبدونأن يكون مقتنعًا أن هناك مدعاة حقيقية للتغيير.
لذا فالأمر بيديك ويده وحدكما، افتحي معه حوارًا لطيفًا حول الأمر، وحول الحب الذي بينكما والرغبة في إكمال مشروع الزواج، وانصتي له جيدًا، وحاولي الوصول معه لحلول ترضيكلًا منكما، واستعيني بالله ولا تعجزي.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟