الرقية الشرعية واحدة من الطيبات التي عجل الله تعالى لعباده المؤمنين تخفيفا عليهم من مما يعانون آلامًا حسية ومعنوية.
وللرقيقة الشرعية أذكار معينة ينبغي على كل مسلم حفظها والدعاء بها.

سؤال:

هل للمسلم أن يرقي نفسه، أم يلزم أن يرقيه غيره؟

الجواب:
من الأفضل أن يرقي الإنسان نفسه بما صح عن رسول الله، ولا يلجا لغيره إلا في حال تعذر من رقية نفسه، كما أن عليه ألا يتساهل بطلبها من الغير لكن على هذا الغير إن وجدك في ظرف صحي يستعدي رقيتك فليبادر.

ولرقية الإنسان نفسه وسائل، منها:

1-أن ينفث في اليدين ويمسح جسمه المصاب، أو ينفث غيره ويمسح به جسم المريض، والدليل ما روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي صلى الله عليه وسلم: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِن أَهْلِهِ، نَفَثَ عليه بالمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الذي مَاتَ فِيهِ، جَعَلْتُ أَنْفُثُ عليه وَأَمْسَحُهُ بيَدِ نَفْسِهِ، لأنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِن يَدِي)، ووقت النفث قد يكون قبل القراءة، أو أثنائها، أو بعدها.
2- كما يمكن للمريض بلّ الأصبع بريق المريض ووضعها بالتراب، بمعنى أن يأخذ المريض من ريقه بإصبعه، ويضعه على التراب ليعلق به شيء من التراب، ثم يضعه على موضع الجرح أو موضع الوجع ونحوه، ويدعو المريض لنفسه قائلا: "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"، أو يفعل ذلك الراقي له والدليل ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعثمان الثقفي عندما شكا إليه وجعاً يجده في جسده منذ أسلم، فقال له: (ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ).
3- كما يمكن أن يقرأ المريض سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وسورة الإخلاص والمعوّذتين، وغيرها من آيات الرقية الشرعية، ثم يدعو لنفسه بما ورد من ادعية في الرقية ومنها، "أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا".

اقرأ أيضا:

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

ضوابط وشروط:

لكن ينبغي للراقي أن يعلم أن للرقية ضوابط وشروط، منها:
 1-أن تكون الرقية بكلام الله تعالى أو كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أو بهما معاً.
2- أن تكون باللغة العربية، أو بما يُعرف معناه من غيره.
3- ينبغي أن يعتقد المريض أن الرقية وحدها لا تؤثر، فالشافي هو الله وحده بقدرته سبحانه، ويستحب طهارة الراقي وإخلاصه وتقواه.