عمر بن عبدا لعزيز الخليفة الأموي الثامن كان البعض يطلق عليه لما اشتهر به من فقه وعدل ورحمة بالخليفة الراشد السادس بعد خلفاء النبي الخمسة .. كان عمر قبل توليه الخلافة واليا علي المدينة المنورة وكان معروفابإحسانه إلي أهلها ورد المظالم وبقدر ما كان بارا بأهل مدينة الرسول وبقدر ما كان غاضباعلي والي العراق الحجاج بن يوسف الثقفي وكارها لمظالمه وبل حاول كثيرا أقناع عمه عبدالملك بن مروان وابنه الوليد بعزله دون جدوى .
وليس أدل علي كراهية الخليفة الأموي وحفيد سيدنا عمر بن الخطاب لوالي العراق نتيجة لمظالمه وقتل الآلاف علي الشبهة وتورط في قتل الصحابةوالتابعين من قوله رحمه الله : لو جاءت كلأمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم ، وما كان يصلح لدنيا ولا لآخرة".
ومع هذه الكراهية كان لدي ابن عبدا لعزيز قناعة بأن الحجاج - من أكثر الناس خدمةً للقرآن و أهله, فقد كان يقرأ القرآن كل ليلة , و يختمه كل ثلاث , و يأمر بإكرام أهل القرآن و إجلالهم, و قد خدم المصحف خدمةً عظيمة حين أمر بنقطه "وضع النقط على الحروف" , بشكل وضع حد للخلافات بين الأمصار في قراءة كتاب الله .
اظهار أخبار متعلقة
ومع البغض الشديد الذي كان يكنّه الخليفة الأموي الثامن للحجاج إلا أنه قد روي عن أنه قال : "ما حسدت الحجاج على شيء حسدي إياه على: حبه القرآن وإعطائه أهله عليه، وقوله حين حضرته الوفاة: اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لا تفعل.اظهار أخبار متعلقة
إمام أهل السنة والجماعة الحسن البصريّ رحمه الله علق علي بيتي الحجاج قائلا : «تالله إن نجا لينجونّ بهما" بل وتابع البصري قائلا عن الحجاج : لقد وقذتني كلمة سمعتها من الحجاج , سمعته يقول : «إن امرؤا ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له لحري أن تطول عليه حسرته يوم القيامة ".