أخبار

الغيرة على العرض من الإيمان.. حتى لا تقع ابنتك في المحظور وأنت تراها صغيرة؟

من الدعاء حتى إشباع الزوجة.. تعرف على آداب ومحظورات الجماع

برغم أهميتها.. لا تشرع صلاة الاستخارة.. في هذه الحالات

على مشارف الأربعين وأهلي يرفضون عريسًا أرغبه.. هل أتزوجه رغمًا عنهم؟

8 أسباب تحول بينك والسعادة.. تعرف عليها

التكافل في الإسلام: منظومة رحمة تبني مجتمعًا متماسكًا.. هذه فضائله

احذر.. أمراض خطيرة يسببها اللعب مع القطط

4 أطعمة يجب تجنبها إذا كنت تعاني من حرقة المعدة

سورة قصيرة تجلب الرزق وتحض على السعي والجهاد.. فالتزم بها

لما تتوجع والمصيبة تلتف من حولك وعايز ربنا يجبر بخاطرك .. اسمع هذا المقطع المهم

مرعوب من كورونا؟.. خذ بالأسباب وجدد إيمانك بالقدر

بقلم | علي الكومي | الثلاثاء 24 مارس 2020 - 11:27 ص

يعيش الملايين من الناس حالة من الرعب غير المسبوق، في مختلف بلدان العالم، نتيجة انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19ط الخطير، الذي أصاب 350 ألف إنسان وأودى بحياة 14 ألف أخرين، نظرا لانتشار الفيروس بشكل سريع، وعدم وجود علاج له حتى الآن، وبالرغم من أن الناس الخوف هو فطرة إنسانية، إلا أنه قد ينقلب إلا حالة مرضية أخطر من كورونا.
لذلك ربط ربنا سبحانه وتعالى بين الإيمان به وبين الإيمان بالقدر الذي يكتبه علينا حتى لا تتحول حياة الإنسان إلى جحيم، فالإيمان بالقدر داخل ضمناً في الإيمان بالله، بل هو جزء حقيقي منه لأن معناه، الإيمان بإحاطة علم الله تعالى بكل شيء وشمول إرادته لكل ما يقع في الكون، ونفوذ قدرته في كل شيء، كما أن الإيمان بالقدر، الذي جاء به الإسلام هو إيمان بمقتضى الكمال الإلهي الذي تميزت به عقيدة الإسلام.
فالوباء الذي حل بالناس هو من مقتضى علم الله سبحانه وتعالى بأسبابه ونتائجه وضحاياه، ومع ذلك أمرنا ربنا عز وجل بالأخذ بالأسباب وأخذ الحيطة والحذر، ولكن في نفس الوقت ألا نفقد إيماننا مع كثرة الحرص، والحذر، فالله ليس معزولا عما يجري في الكون، بل من مقتضيات الإيمان يقيننا بأن الله يعلم كل ما في الكون ويتدخل فيه بتدبير وتصريف محكم.

اقرأ أيضا:

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليلفالله هو مالك الملك، وصاحب الخلق والأمر، خالق كل شيء، وهو مع هذا بر كريم، عدل رحيم، عليم حكيم، لا يظلم أحداً، ولا يأخذ مخلوقاً بذنب غيره، ولا يبخسه أجر سعيه، فلا يخاف أحد عنده ظلماً ولا هضماً، والله سبحانه لا يعاقب بغير سيئة ولا يضيع أجر حسنة، بل يضاعفها كما قال سبحانه:" إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرً عَظِيمًا" (النساء: 40).

لماذا نؤمن بالقدر؟

وردت في كتاب الله تعالى آيات تدل على أن الأمور تجري بقدر الله تعالى، وعلى أن الله تعالى علم الأشياء وقدرها في الأزل، وأنها ستقع على وفق ما قدرها ـ سبحانه وتعالى. قال تعالى:" إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" (القمر: 49) .
وقوله تعالى:" سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا" (الأحزاب، آية 38) . وقوله تعالى:" فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى"(طه: 40) .
وقوله تعالى:"فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ" (المرسلات: 21ـ 23) . أي جعلنا الماء في مقر يتمكن فيه وهو الرحم، مؤجلاً إلى قدر معلوم قد علمه الله ـ سبحانه وتعالى ـ وحكم به، فقدرنا على ذلك تقديراً فنعم القادرون نحن، أو: فقدرنا ذلك تقديراً فنعم المقدرون له
وقال تعالى:" وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّبِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ" (الحجر: 21) .
فيخبر الله تعالى أنه مالك كل شيء، وأن كل شيءٍ سهل عليه يسير لديه، وأن عنده خزائن الأشياء من جميع الصنوف، " وَمَانُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ" كما يشاء وكما يريد ولما له في ذلك من الحكمة البالغة والرحمة بعباده لا على جهة الوجوب بل هو كتب على نفسه الرحمة.
وقال تعالى:" نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَانَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ" (الواقعة: 60) أي: صرفناه بينكم "وَمَانَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ" أي: وما نحن بعاجزين.
وقال تعالى:" وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ" (فصلت: 10) .
وقال تعالى: "مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ" (عبس : 19) ، أي: قدر أجله ورزقه وعمله، شقي أو سعيد.
وغير ذلك من الآيات التي تدل على أن الله قدر كل شيء.

الأدلة من السنة على وجوب الإيمان بالقدر

قال صلى الله عليه وسلم: الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره.
وعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله بعثني بالحق، ويؤمن بالموت، وبالبعث.

كيف تدرب نفسك على الرضا بالقضاء والقدر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير، أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان.
يبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن من أراد نيل محبة الله ورضوانه فعليه أن يبادر إلى تقوية إيمانه ومجاهدة نفسه، و أن يحرص على ما ينفعه ويطلب العون من الله سبحانه ولا يعجز، وأن يسلم أمره لله فيما قدّر له، فلا يسخط ولا يشتكي من المصائب ولا يدع للشيطان مدخلاً.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن، يقول: إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم إن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فأقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فأصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به، ويسمي حاجته.
فيجب توطين النفس ورضاها بالقضاء والقدر، وتسليمها لما يقدر الله، اعتقاداً بأن ذلك هو الأصلح، والأنفع للعبد، فإذا همَّ المسلم بأمر من الأمور المباحة، من سفر أو زواج، أو تجارة أو غير ذلك فعليه أن يبادر إلى العمل بهذه الوصية النبوية، فيدعو بدعاء الاستخارة متذللاً أمام ربه، متواضعاً بين يديه، مستسلماً لأمره، راضياً بحكمه، داعياً أن يختار الله له ما فيه الخير في دينه ومعاشه وعاقبة أمره.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن تزدروا نعمة الله عليكم.
هذه الوصية النبوية تكشف لك قدر النعمة وتجعل الإنسان يرضى بما قسم الله له، وينال القناعة، ويحظى بالسعادة ولو كان مبتلى بالفقر أو المرض أو المصائب المختلفة، لأنه إن كان فقيراً لا يملك وفرة من المال فلينظر إلى من ابتلى بالفقر المدقع والجوع الشديد، وإن كان مريضاً يشكو من بعض الآلام فلينظر إلى من ابتلي بعاهة أو مرض مزمن خطير، وهكذا يبقى دائماً مقدراً للنعمة راضياً بما قسم الله له شاكراً صابراً.


الكلمات المفتاحية

رعب كورونا الإيمان بالقدر الابتلاء الرضا

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يعيش الملايين من الناس حالة من الرعب غير المسبوق، في مختلف بلدان العالم، نتيجة انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19ط الخطير، الذي أصاب 350 ألف إنسان وأودى بح