ويقول "خالد" أن المقاتلون من قبلتَيْ هوازن وثقيف اجتمعوا لقتال المسلمين، ونزلوا مع حلفائهم من القبائل الأخرى باتجاه وادي حنين لقتال المسلمين، وقد أرسل الرسول -عليه الصلاة والسلام- عبد الله بن أبي جدرد كي يستطلع الأمر، فأخبره عن اجتماع قبيلة هوازن مع ثقيف، فعزم الرسول -عليه الصلاة والسلام- ملاقاتهم وخرج ومعه اثنا عشر ألف مقاتل، مما أشعر المسلمين بالغرور بعددهم وقوتهم، وقالوا: لن نُزم اليوم من قلّة، ووصلوا إلى وادي حنين، وتفاجأوا بهجوم مقاتلي قبيلة هوازن عليهم بعد أن تخفوا في الوادي، فدخل الرعب في نفوس المسلمين في بادئ الأمر وتفرقوا، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ يُنادي عليهم ويقول: "أين أنتم أيها الناس؟ هلموا إليَّ، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله"، وبقي الرسول -عليه السلام- في ساحة المعركة ومعه بعض المهاجرين والأنصار وأهل بيته، وعندما سمعوا نداء الرسول عادوا إلى ساحة المعركة، وكانت معركة عنيفة جدًا، وكان النصر فيها حليف المسلمين.
اقرأ أيضا:
لحظات ما قبل وفاة النبي عندما أظلمت الدنيا فى أحزن أيام الأرض.. طبت حيًا وميتًا يارسول اللهاقرأ أيضا:
لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر