انا شاب  خاطب، وأحب خطيبتي جدا جدا جدا ومستعد أعمل أي حاجة من أجلها.. انا تغيرت "علشانها"، وهي قالت لي علي عيوبي وغيرتها، و على سبيل المثال إني كنت تخين وخسيت عشانها ، و أيضاً غيرت ستايل (أسلوب) لبسي ولبست على هواءها وغيره وغيره، و لكن بعد كل حاجة حلوة عملتها عشانها لا تحبني ولا تقدرني..ماذا أفعل؟.. هل أفسخ الخطوبة  أم أبحث عن فتاة أخرى؟

بدون ذكر اسم- شاب من مصر

الرد:

يا عزيزي إن مشاعرك الغاضبة تجاه خطيبتك وما لديك من احباط، فكل ذلك رد فعل طبيعي لعدم احساسك بشىء من التقدير لاستجابتك لملاحظاتها على مظهرك ومبادرتك بالتخلص من العيوب التي لفتت انتباهك لها من منطلق حبك الكبير حيث أنك "تحبها جدا جدا" كما عبرت في رسالتك.

وإنه لأمر غريب أن خطيبتك لم تعبر عن أي اهتمام ولم تظهر أي  سعادة بالتغيير الذي قمت به بناء على طلبها، وطالما أنها صارحتك بهذه العيوب فإننا نستبعد أن تكون خطيبتك تتسم شخصيتها بالخجل أو عدم القدرة عن التعبير عن مشاعرها، وبالتالي فإن الأمر المرجح هي أن التغيرات التي طلبتها منك والعيوب التي حدثتك عنها لكي تتخلص منها  لم تكن وحدها هي الحاجز النفسي بينها وبينك، ولا هي القيد الوحيد على مشاعرها والتعبير عنها تجاهك.

يا عزيزي إن الحب هو أقوى درجات الاهتمام والسعادة تأتي عندما نكون بجوار من نحمل لهم هذه العاطفة ، كما  أن الحب يعني في الوقت نفسه العطف والحنان، والاهتمام بالطرف الآخر يولد لديهم مشاعر طيبة ومريحة وتداعيات إيجابية، فالاهتمام يعني الحب، فالشخص المحبوب هو الشخص الذي يحظى باهتمام من يحب.

وإذا كنت تطرق أبواب الحل فلابد أن تسأل نفسك أولاً هل ما تحمله لخطيبتك من مشاعر حب تقوى لدرجة أنك لا تتخيل ان تكمل الحياة بدونها لأنني تعجبت من التناقض في رسالتك بين قولك أنك تحبها جدا جدا ثم تسأل في نهاية الرسالة هل تتركها وتفسخ الخطوبة وتبحث عن الارتباط بفتاة أخرى؟.

اقرأ أيضا:

"الصحوبية" هل عدم وجودها نقص ليعيرونني به؟

وبعد أن تصارح نفسك بحقيقة مشاعرك تجاهها إذا كانت الحقيقة أنك تحبها بصدق ولا تتحمل فراقها وترغب من صميم قلبك أن تكمل حياتك معها، بعد ذلك لابد من جلسة مصارحة معها لتستكشف من خلالها ما الذي يحول بينها وبين إبداء أي اهتمام أو تقدير لحالة التغيير التي قمت بها في مظهرك من أجلها ومن أجل حبك لها، وبناء على رد فعلها على تساؤلاتك تحدد مصير علاقتكما وهل تستمران في مشوار زواجكما أم تفترقا ويبحث كل منكما عما يتمناه في شريك حياته.

اقرأ أيضا:

الإيذاء والعنف مع عدم الشعور بالذنب.. من أعراض الإصابة بالمرض النفسي

اقرأ أيضا:

توليت الإنفاق على أسرتي بعد وفاة والدي وفقدت الأمل في الزواج والإنجاب.. هل انتهت حياتي هكذا؟