أخبار

التسامح.. خُلق العظماء وجسر السلام بين القلوب.. كيف نتخلق به

متى تتوقف عن الجدال مع أهل المعصية ومتى نعتزلهم؟

علامة في الكاحل تشير إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم

الفضل الذي بشر به النبي.. انتظر الفرج مع انتظار الصلاة

لا تتكبر على ابتلاءات غيرك.. من منا بلا خطيئة؟!

أدعية التوكل على الله.. كنوز تمنحك العون والتوفيق من الله طوال يومك

زراعة الأرض صدقة جارية تجلب لك الخير طوال حياتك وبعد مماتك .. تعرف على فضائلها

دراسة تحذر: امتلاك الأطفال للهواتف في هذه السن يؤثر على صحتهم العقلية

هل من يموت في حوادث الطريق شهيد؟

الشعراوي يرد على مزاعم المستشرقين عن وجود "تضارب" في خلق السموات والأرض

جدل حسم أخيرًا .. غسل وتكفين ودفن شهداء كورونا لا ينقل عدوى الفيروس القاتل

بقلم | علي الكومي | الاحد 12 ابريل 2020 - 05:53 م

حسمت  لجنة البحوث الفقهية  بمجمع البحوث الاسلامية مع نخبة من علماء الطب المتخصصين في الطب الوقائي والأمراض المعدية والفيروسات الجدل الدائر حول احتمالات تعرض من يغسلون أو يشيعون أو  يدفنون المتوفي بفيروس كورونا للعدوي مؤكدين ان هذا الامر لا يترتب عليه أي نوع من العدوي

اللجنة اجمعت في بيان لها علي  أن تجهيز الموتى بسبب الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) من تغسيل وتكفين ونقلهم والصلاة عليهم، ودفنهم مع اتخاذ الإجراءات الوقائية للمتعاملين مع المتوفى، وهي التي حددها الطب الوقائي بوزارة الصحة، لا يترتب عليه نقل العدوى للأحياء المشاركين في هذه الأعمال بشرط الالتزام بالتعليمات الصحية في هذا الشأن.

تكفين شهداء كورونا لا ينقل العدوي

وخلصت اللجنة بعد تناول القضية من جميع أطرافها الي التأكيد علي أن  تطبق أحكام الشريعة على الموتى بسبب هذا المرض كغيرهم مع الالتزام بالاجراءات المحددة من قبل الطب الوقائي بوزارة الصحة.

اقرأ أيضا:

التسامح.. خُلق العظماء وجسر السلام بين القلوب.. كيف نتخلق به

وناشد الأزهر الشريف جموع المواطنين الالتزام بما قرره الشرع الحنيف من حرمة الموتى، وما قرره الشرع لهم من حقوق التغسيل والتكفين والصلاة والدفن؛ حيث إنهم قد أفضوا إلى ربهم وصارت حقوقهم في ذمم الأحياء، والأزهر الشريف يوجه الشكر للطواقم الطبية التي تبذل جهدًا كبيرًا في مواجهة هذا الوباء، سائلًا الله رفع البلاء عن الجميع، اللهم آمين

المتوفي بسبب كورونا له أجر الشهداء 

وكان  مركز الازهر العالمي للفتوي الاليكترونية قد أكد في بيان سابق له وجود 6 أحكام شرعية تتعلق بالمتوفي بسبب فيروس كورونا تتعلق بكونه شهيدا وكذلك الاجراءات الخاصة بدفنه وتغسيله وتكفينه حصرته في الاتي .

(1) المُتوفَّى بفيروس كُورونا نحتسبه عند الله من الشُّهداء، له أجر شُهداء الآخرة؛ لعموم قول سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ» [صحيح مسلم]، ويَسرِي عليه ما يسري على أموات المُسلمين من غُسل وتكفين وصلاة جِنازة.

(2) عند تغسيل المُتوفَّى بفيروس كورونا يلزم شرعًا أخذ كافَّة التَّدابير الاحترازية لمنع انتقال العدوى، وارتداء مُغَسِّله الواقيات الطِّبيَّة، ويُكتَفَى بِصبِّ الماء عليه وإمراره دون تدليكه، وهو ما يحدث في المُستشفيات بالفعل من قبل المُتخصِّصين؛ وفقًا لتعليمات الطِّبِّ الوقائي في هذا الشَّأن.

وإن تعذَّر صبُّ الماء عليه خشية انتقال العدوى؛ يُمِّمَ كَتَيَمُّمِهِ للصَّلاة، وإذا تعذَّر إيصال الماء إليه، أو تعذَّر مَسُّه لأجل التيمُّمِ ولو بخرقة تُوصِل الغبار مباشرة على وجهه ويديه؛ رُفع الحرج ودُفن دون غسلٍ أو تيمم؛ فالحفاظ على الحَيِّ أَولَى من المَيِّت؛ ولكن لا يُنتَقل مِن الأَصْل إلى صُورة أخفّ -مما ذُكر- إلا بضرورة مانعةٍ مِن فِعْل الأَصل، كلُّ حالةٍ بحسبها.

اقرأ أيضا:

متى تتوقف عن الجدال مع أهل المعصية ومتى نعتزلهم؟

(3) يكون تكفين المُتوفَّى بفيروس كُورونا بستر جميع بدنه بثوب سابغ، ويستحب تكفين الرَّجل في ثلاث لفائف بيض، والمرأة في خمسة أثواب (إزار، وخمار، وقميص، ولفافتين) كما هو معلوم، وتلزم إحاطة الكفن بغلاف مُحكَم لا يَسمح بتسرُّب السَّوائل من جُثَّته، ثم وضعها في صُندوق مُحكَمِ الغلق، قابل للتَّنظيف والتَّطهير، وهو ما يحدث في المُستشفيات بالفعل من قِبل المتخصِّصين؛ وفقًا لتعليمات الطِّبِّ الوقائي في هذا الشَّأن.

المسجد ليس شرطا لصحة صلاة الجنازة 

(4) لا يُشترط المسجد لصحّة صلاة الجِنازة، وتجوز صلاتُها في المشافي، وفي الخلاء، وعلى المقابر؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «وجُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا، فأيُّما رجلٍ من أُمَّتي أدرَكَتْه الصلاةُ فلْيُصلِّ» [صحيح البخاري]، وتنعقد صلاة الجِنازة جماعةً باثنين فأكثر، ويجوز تباعد المُصلين فيها.

(5) دفن المُتوفَّى بفيروس كُورونا -كدفن غيره- واجبٌ على المسلمين لا يسعهم تركه، وإذا قام به بعضُهم سقط الوجوبُ عن الباقين، ولا ضرر من دفن المُتوفَّى بفيروس كورونا بعد أخذ كافة الاحتياطات السابقة في أي مقابر، كما أكَّدت ذلك الجهات الطِّبية المُتخصِّصة محليًّا ودوليًّا.

(6) رفض استلام جُثَّة المُتوفَّى بفيروس كُورونا، أو اعتراض جِنازته ومنع دفنه؛ أمرٌ منكرٌ وسُلوكٌ محرمٌ منافٍ لحرمة الموت، ولأوامر الدّين بإكرام الإنسان، فضلًا عن أنَّه لا يليق بأصحاب المُروءة، وذوي الفضائل.

شهداء كورونا وضرورة مواساة أهلهم 

ونبه المركز الي  أنه في ضوء كلمات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر في هذا الشأن؛ أنَّه لا تجوز المُصادرة على حقِّ أهل المُتوفَّى بفيروس كورونا في دفن قريبهم في المكان المُخصَّص له، ويكفي ما ألمَّ بهم من ألمِ فراقه وعدم استطاعة رؤيته، مشيرا إلى "بل إنَّ الواجب في مثل هذه الظُّروف هو مُواساة أُسر المُتوفَين، ومعاونتهم، وتقديم الدَّعم النَّفسي لهم، ودعاء الله لفقيدهم أن يتغمَّده بواسع فضله ورحمته".

وخلص  "الأزهر للفتوى"، في نهاية بيانه  إلي القول : "واللهَ نسألُ أنْ يمُنَّ على كُلِّ مُصابٍ بالشِّفاء، وأنْ يتقبَّل المُتوفين في الشُّهداء، وأنْ يكشفَ عنَّا وعن العالمين البلاء؛ إنَّه سُبحانه ذو مَنٍّ وكَرَمٍ وآلاءٍ".



الكلمات المفتاحية

فيروس كورونا شهداء كورونا غسل وتكفين وتشييع شهداء كورونا لا ينقل العدوي مجمع البحوث

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled دار جدل كبير في مصر امس حول امكانية اصابة من يقومون بغسل وتكفين وتشييع شهداء فيروس كورونا قبل ان تدخل لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث وتنفي انتقال ال