لاشك أن الدنيا دار منافسة للوصول إلى درجة أعلى في الآخرة، إلا أن المتتبع لسنة محمد صلى الله عليه وسلم سيتعلم، ببساطة كيف يكون من أفضل عباد الله عز وجل يوم القيامة.
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه».. وعن عمران بن الحصين رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أفضل عباد الله يوم القيامة.. الحمادون».
اقرأ أيضا:
لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟بشرى الرسول
من أهم ما بشرنا به النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ليوم القيامة، هي القرب إليه عليه الصلاة والسلام، ولأجل تضمن هذا الأمر، كل ما عليك فعله هو الحمد، أي أن تعود لسانك على ذكر الله عز وجل وحمده، ليل نهار، فالحمد من علامات حسن العبودية لله العظيم، والمتطلع لما في السنة النبوية المشرفة سيجد كثيرًا من الأجور والكنوز العظيمة مترتبة على الحمد. في كل مرة يقول المسلم: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر»، يكتسب المسلم أجر صدقة.
عن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة».
ازرع لك شجرة في الجنة
الأمر لا يتوقف في الحمد أن تكون الأفضل فقط في الجنة، ولكن تبني لك أشجارًا عديدة، ففي كل مرة يقول المسلم: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» يغرس له شجرة في الجنة، فعن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألَا أدلك على غراس هو خير من هذا؟ تقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، يغرس لك بكل كلمة منها شجرة في الجنة»، بل أنه قول الحمد الحمد لله أمر إلهي حثنا عليه المولى عز وجل ، يقول الحق تبارك وتعالى يبين ذلك: « وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً » (الإسراء: 111).