أخبار

عبادة التفاؤل تمنحك طمأنينة الروح.. احرص عليها

دراسة: أحمر الشفاه يزيد من خطر الإصابة بالربو

مفاجأة مذهلة حول علاقة البيض بالكوليسترول الضار

فضل كبير لأقل أعمال الخير .. فما هي؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

العيوب التي يلزم الإخبار بها أثناء الزواج.. تعرف عليها

زينب بنت الرسول وزوجها نموذج مشرف لحياة زوجية سعيدة.. وفق خبراء العلاقات الأسرية

البراء بن مالك.. الأشعث الذي لو أقسم على الله لأبره

7 علامات لأصحاب الذنوب والمعاصي.. تعرف عليها

ما هي السيئات والذنوب والمعاصي التي يغفرها رب العالمين؟

المحسنون في معية الله.. كيف تحجز مقعدك بينهم في الجنة؟

بقلم | أنس محمد | الاثنين 20 ابريل 2020 - 09:16 ص

لم يفز أحد من الناس بمعية الله عز وجل كما فاز المحسنون، ولم يعلن الله سبحانه وتعالى عن حبه لأحد كما أعلن للمحسنين.

لذلك وردت كلمة الإحسان في القرآن الكريم مرات عديدة، قال فيها الله تعالى ” إن الله يحب المحسنين “1، وقوله تعالى “والله يحب المحسنين “ سورة البقرة، وفي سورة المائدة ،  قوله تعالى : ” إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”4، أو على ثبوت الأجر لهم في قوله تعالى: ” إن الله لا يضيع أجر المحسنين ” 5، وقوله تعالى ” وبشر المحسنين"، وقوله تعالى " بشرى للمحسنين".

 

اقرأ أيضا:

بادر بهذا الدعاء عندما تستيقظ من النوم يكتب لك البركة في يومك

تعريف الإحسان

 الإحسان لغة: ضِدُّ الإساءة. مصدر أَحْسَنَ أي جاء بفعل حَسَنٍ.

والإحسان في الإسلام هو إتقان العمل الذي يقوم به المسلم وبذل الجهد لإجادته ليصبح على أكمل وجه، فإن كان العمل خاصا بالناس وجب تأديته على أكمل وجه وكأن صاحب العمل خبير بهذا العمل ويتابع العامل بكل دقة.

وعرَّف النبي صلى الله عليه وسلم الإحسان في عبادة الله بقوله: "أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ".

"فَقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم فِي تَفْسِيرِ الْإِحْسَانِ: "أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ..." يُشِيرُ إِلَى أَنَّ الْعَبْدَ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ، وَهِيَ اسْتِحْضَارُ قُرْبِهِ وَأَنَّهُ بَيْنَ يَدَيْهِ كَأَنَّهُ يَرَاهُ؛ وَذَلِكَ يُوجِبُ الْخَشْيَةَ وَالْخَوْفَ وَالْهَيْبَةَ وَالتَّعْظِيمَ.

وقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: "فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ"؛ قِيلَ: إِنَّهُ تَعْلِيلٌ لِلْأَوَّلِ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أُمِرَ بِمُرَاقَبَةِ اللَّهِ فِي الْعِبَادَةِ وَاسْتِحْضَارِ قُرْبِهِ مِنْ عَبْدِهِ، حَتَّى كَأَنَّ الْعَبْدَ يَرَاهُ، فَإِنَّهُ قَدْ يَشُقُّ ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَيَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ بِإِيمَانِهِ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَاهُ، وَيَطَّلِعُ عَلَى سِرِّهِ وَعَلَانِيَتِهِ وَبَاطِنِهِ وَظَاهِرِهِ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِهِ، فَإِذَا حَقَّقَ هَذَا الْمَقَامَ، سَهُلَ عَلَيْهِ الِانْتِقَالُ إِلَى الْمَقَامِ الثَّانِي، وَهُوَ دَوَامُ التَّحْدِيقِ بِالْبَصِيرَةِ إِلَى قُرْبِ اللَّهِ مِنْ عَبْدِهِ وَمَعِيَّتِهِ، حَتَّى كَأَنَّهُ يَرَاهُ.

والإحسان هو الإتقان كماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا: " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ".

وقال صلى الله عليه وسلم : " إن الله كتب الاحسان على كل شيء "،  إضافة إلى ما جاء في حديث جبريل عليه السلام الوارد في صحيح مسلم الذي يفصل فيه النبي صلى الله عليه وسلم مراتب الدين الثلاث : الإسلام والإيمان والإحسان، بحيث تنتقل علاقة العبد بربه تدريجيا من مسلم إلى مؤمن، بحسبقوله تعالى" قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم "  ثم إلى محسن .

اقرأ أيضا:

من أوقات إجابة الدعاء..أدعية مستحبة بعد التشهد الأخير تنال بها المغفرة والحفظ من الفتن

وبهذا جاء لفظ الإحسان في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة دالا على ثلاثة معان هي :

 

أولا : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فان لم تكن تراه فانه يراك

 

ثانيا : الإحسان الى الناس كالوالدين والأقربين واليتامى والمساكين والمسلمين وسائر الخلق أجمعين .

 

ثالثا: إحسان العمل وإتقانه ،سواء كان في العبادة أو المعاملات.

 

جبريل يعلمنا ما هو الإحسان

يحكي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذا المشهد المهيب فيقول : “بينما نحن عند رسول الله  صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه الى ركبتيه، ووضع كفيه  على فخذيه وقال: “يا محمد أخبرني عن الإسلام” فقال  رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الإسلام أن تشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، قال “صدقت”، قال فعجبنا له يسأله ويصذقه ، قال : ” فأخبرني عن الإيمان”، قال ” أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله و واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال “صدقت “، فأخبرني عن الإحسان ” قال : “أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ” …. فأخبرني عن الإحسان قال الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك، قال: ثم انطلق مليا ، ثم قال لي ” يا عمر أتدري من السائل ؟” قلت : “الله ورسوله أعلم “،قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ”.

 

المحسنون في معية الله

يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [العنكبوت: 69].

كشف الله سبحانه وتعالى عن المخرج الوحيد من الفتن والطريق الأيسر للدخولفيمعية الله مع المحسنين، بقوله: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}، لأن "الإيمان ليس كلمة تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف؛ وأمانة ذات أعباء؛ وجهاد يحتاج إلى صبر، وجهد يحتاج إلى احتمال، والأصل هو: الإخلاص لله، لقوله ـ: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا} فليس جهادهم من أجل نصرة ذات، ولا جماعة على حساب أخرى، وليس من أجل الدنيا، بل هو جهادٌ في ذات الله تعالى.

اقرأ أيضا:

تعوذ بالله من شر هذه الأشياء صباحًا ومساء حتى لا يصيبك مكروه 

اقرأ أيضا:

دعاؤك ليس بالضرورة يغير القدر.. ولكن!

الكلمات المفتاحية

الإحسان جزاء الإحسان كيف تكن محسنا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم يفز أحد من الناس بمعية الله عز وجل كما فاز المحسنون، ولم يعلن الله سبحانه وتعالى عن حبه لأحد كما أعلن للمحسنين.