عمري 23 سنة، ومشكلتي أنني تأكدت من ممارسة والدي للواط ، فما الذي يمكنني فعله بعد ما انكشف أبي أمام الجميع، ولا يمكنني أن أسامحه، وإخوتي معي؟
أرجو عدم ذكر الاسم
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزي، أقدر
صدمتك، وشعورك بالغضب الشديد، وأزعجني أن رسالتك مبتورة وغير مستوفية لمعلومات كثيرة كان من الممكن أن تساعد في الإرشاد إلى حل .
وعلى أية حال، فقد حدث ما حدث، والحقيقة أن والدك وحده "مسئول" عن فعلته، وهو وحده من سيحاسب عليها.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟! اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟هذا الشذوذ لدى والدك، وأنت لم تذكر شيئًا عن عمره، ومهنته، وسمات شخصيته، وطبيعة علاقته بكم، وهل تعرضتم بشكل شخصي لإساءة جسدية بسببه أم لا، لا جدال أن والدك مصاب بانحراف سلوكي جنسي، ويمكن علاجه، إن اقتنع هو بذلك.
لم أفهم كيف افتضح أمره؟!
هل تمت مواجهته من قبلكم، أنت وإخوتك، وأقر بذلك، وبالتالي أنتم غير مسامحين له؟!
رسالتك تبدو ملغزة، وتتحدث عن مسألة خاصة، وحساسة، كان ينبغي أن تكون أكثر تفصيلًا حتى لا تتم مشورة بها ظلم لوالدك أو لك وإخوتك.
صاحب المعصية يا عزيزي خاصة لو كانت من الكبائر هو شخص في محنة، نعم، ويستوجب الأمر الستر، ومحاولة مساعدته، ولا ينفي ذلك حماية نفسك وتجنب الإصابة بشر من قبله، باختصار تحموا أنفسكم من ضره، وتعينوه على الخلاص مما هو فيه، فإن اقتنع فبها ونعمت، وهناك علاج نفسي من السلوكيات الجنسية المنحرفة كحالته.
حاول مساعدته بدون أن تتضرر، ولا تعينه على العناد والاستمرار في شذوذه بفضحه، الستر والدعاء له بالتوبة وحسن الخاتمة، وليس ذلك على الله بعزيز، لا تيأس والدك من رحمة الله وعفوه إن هو تاب ، ودمت بخير.