عزيزي المسلم، خذها حكمة ومبدأ أساسيًا في حياتك: «ما كان
لله دام و اتصل.. وما كان لغير الله انقطع و انفصل»، فإن كنت تساعد صاحبك، رجاء عفو الله عز وجل، فهو لاشك لله.
قال تعال: « الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ » ( الزخرف : 67 )، أمام إن كان بنية أخرى، فهو لاشك يذهب إلى ما تنوي وتتمناه.
والله تعالى سيمنحك على ما في دنيتك، فإن كنت تريد شكرًا أو «منظرة وفخر» بين الناس، ستجده على الفور.. فلك جزاء ما فعلت، لكن حسب نيتك.
الله يرى نيتك
يتصور البعض أن نيته لا يعلمها أحد، وينسى أن الله عز وجل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فيخرج في زينته يدعي مساعدة الناس، ويوزع «شنط رمضان» على الناس في الشوارع، وتأخذه العزة بالإثم، فينسى أن الله طيب لا يقبل إلا طيب، وأنه سيعطيه بقدر نيته.
فقد روى الإمام مسلم من حديث أبي موسى الأشعري، أن رجلاً أتى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسولَ الله، إن الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله منهم؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو في سبيل الله».
اقرأ أيضا:
لماذا أجر الصوم مضاعف في رمضان؟الأعمال بالنيات
فيا من تنسى أن الله يراقبك، وتزهو بنفسك وأنت تصور «الغلابة» وهم يحصلون منك على "شنطة رمضان" أو أيًا ما كان الذي توزعه، تذكر أن الأعمال بالنيات، وليس بالصور، بالعكس هذه الصور ستؤخذ عليك يووم أن تقف بين يدي الله عز وجل، ويكشف عن نيتك بأنك أردت "إذلال" الناس، والظهور في مظهر صاحب اليد العليا في مساعدة الناس، وأن الله لم يكن في حسبانك حينها والعياذ بالله.
فقد روى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه».