أجاب خالد: "تقوى الله.. والهدف من صيام شهر رمضان هو التقوى، أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجد حيث نهاك.. لو اتقيت الله فأنت من أوليائه بنص الآية: "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" من هم؟ " الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ".
ومضى داعيًا: "عش رمضان بتقوى الله تكن في العشر الأواخر من أوليائه، يمكن أن يكون شاب أو فتاة في عمر 18 سنة من أولياء الله، أو امرأة مطلقة كلها همها ابنها، إذ ليس الأمر مقصورًا على العلماء والكبار كما قد يظن البعض.. ولا يشترط في الولايه شروط غير عادية كما يتصور البعض".
وقال خالد إنه "وحتى تحظى بشرف أن يكون وليك الله عليك بالإكثار من ذكر الله.. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحى والميت". ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم: "مثل البيت الذي لا يذكر فيه الله والبيت الذي لا يذكر فيه الله" الكلام للرجال والنساء".
وأشار إلى أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فدلنى على عمل اتشبث به قال: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله"، وجاء إليه رجل يقول: يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟ قال: ":أن تموت ولسانك رطبًا بذكر الله".
ويقول الله تعالى في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه اذا ذكرنى فإن ذكرنى في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرنى في ملأ ذكرته في ملأ خير منه".. يا ولي تول أمرنا.. يا ولي اجعلنا من أوليائك، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
والبرنامج هو عبارة عن رحلة روحية تلامس الروح وتخاطب العقل يعيشها الداعية الإسلامي مع ستة من الشباب والفتيات من مختلف الثقافات والجنسيات يجمعهم حب الله، يرتحلون في أجواء روحية عالية تبرز جمال الكون وعظيم خلق الله في 30 حلقة، كل حلقة تدور حول اسم من أسماء الله الحسنى وتجليات هذا الاسم في الكون للارتقاء بالأخلاق ومهارات الحياة، للوصول إلى منزلة الإحسان.
وتدور حلقات البرنامج عن معنى الإحسان، وكيف نحققه في عبادتنا لله تعالى، وفي معاملاتنا الحياتية مع بعضنا البعض حتى نتقن أعمالنا، إذ لا يقتصر على علاقة العبد بربه فقط، وإن كان هذا هو الأصل كما يبين الحديث: "أن تعبد الله كأنك تراه"، لكن المراد أن نفعّل الإحسان في كل شيء.
ويحكي "خالد" في حلقات البرنامج، قصته مع عدد من الشباب والفتيات الذين لهم تجارب روحية جعلتهم يرتقون بأنفسهم وعلاقتهم بالله، ليؤكد على حقيقة أن الإحسان صورة طبيعية وواقع يمكن أن نعايشه.
ويوضح أن الهدف الذي يسعى البرنامج إلى تحقيقه يأتي من خلال تحريك الخيال الروحي، والعيش بأسماء الله الحسنى، التي تعد البرنامج العملي التنفيذي للشعور برؤية الله، قائلاً: "أسماء الله الحسنى تحرك الخيال الروحي لتصل لإحساس كأنك تراه".