النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، كان بشرًا يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، قال تعالى: «وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا».
وهناك العديد من الأدلة التي تكشف لأي مدى كان عليه الصلاة والسلام يحب أنواعًا معينة من الطعام، ومنها فخذ الضآن وكتف الشاة، فقد كان صلى الله عليه وسلم يحب لحم الغنم عمومًا.
لذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالتبرك بالغنم فقال: «اتخذوا الغنم فإن فيها بركة» وفي رواية «فإنها تروح بخير وتغدو بخير» فصلوا في مراحها وامسحوا رغامها».
مما ينقل عنه صلى الله عليه وسلم، أنه كان يحب أكل بعض أنواع الطعام، فعن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ قالا: الجوع يا رسول الله، قال: وأنا، والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، قوما فقاما معه، فأتى رجلا من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة، قالت: مرحبا وأهلا. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين فلان؟ قالت: ذهب يستعذب لنا الماء، إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله، ما أحد اليوم أكرم أضيافًا مني، فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا، وأخذ المدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياك والحلوب فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما: والذي نفسي بيده، لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم».
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاهل أكل النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم من الطبيخ؟.. نعم.. ففي حديث جابر رضي الله عنه، في حجة النبي صلى الله عليه وسلم: «فنحر ثلاثًا وستين بيده ، ثم أعطى عليًا ، فنحر ما غبر وأشركه فى هديه، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت فى قدر فطبخت، فأكلا من لحمها، وشربا من مرقها».
كما أكل صلى الله عليه وسلم طعام الصيد، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال « أنفجنا أرنبا بمر الظهران فسعى القوم فلغبوا ، وأدركتها فأخذتها فأتيت بها أبا طلحة ، فذبحها وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوركها وفخذيها . فقبله وأكل منه».