تحاصر ضغوطات ومشاكل الحياة الكثير، فأصبحنا نتعامل مع المشاكل بشكل يكاد يكون يوميًا، إلي جانب التراكمات، فكل إنسان منذ الطفولة وهو يعاني من مشاكل يصعب عليه حلها، وأحيانًا تنقلب الحياة لدوامة دون معرفة آخرها أو كيفية الخروج منها، كالوضع الحالي الذي نعيشه مع أزمة فيروس كورونا التي لم نعرف متي ستنتهي ونرجع لحياتنا بشكل طبيعي.
ويعاني الكثير بسبب هذه الضغوط ويفقد القدرة علي الحياة بشكل طبيعي، والمحظوظ من يمكنه فهم الموقف باكرًا، واللجوء لطبيب أو مختص يساعده قبل تفاقم الأمر وتحوله لمرض نفسي.
ويوضح الدكتور حاتم صبري، أخصائي الطب النفسي، أن الأمل دائمًا موجود، علينا فقط أن نثق في قدرتنا على تخطي أي مشكلة بعون الله، وعلينا أن نتوخي الحذر، فعلي كل من يعاني من الحزن سرعة استشارة الطبيب المختص، خاصة إذا امتد شعور الحزن والتعاسة لفترة طويلة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟! زيادة القلق وسرعة الغضب
وكذلك إذا زاد شعور القلق وأصبح التوتر ملازمًا الشخص بشكل شبه مستمر، والغضب لأتفه الأسباب، فالبعض يرى أن الغضب ونفاذ الصبر أمر طبيعي ولا يحتاج لاستشارة طبيب وهذا غير صحيح، فالغضب السريع وافتقاد الصبر عند التعامل مع المحيطين أمر يحتاج لمساعدة طبية.
وإذا لاحظ الشخص أي عرض من هذه الأعراض أيضًا مثل الإحساس بالذنب غير المبرر أو البكاء على أتفه المواقف، أو التعامل بقسوة مع الأبناء، أو الزيادة المفرطة في عدد ساعات النوم أو العكس.
أو الإفراط في تناول الطعام ومن ثم زيادة الوزن، فقد الرغبة في القيام بالأنشطة المعتادة، وافتقاد القدرة على التركيز أو الإحساس بالتوهان، أو عدم القدرة على التأقلم مع فقدان شخص عزيز أو الخروج من تجربة فاشلة.