كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الخلق شكرا لله ومعرفة بآلائه ونعمائه.
قصة مؤثرة
يقول جابر رضي الله تعالى عنه قال: كنت جالسا في ظل داري فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأشار إليّ فأتيته فأخذ بيدي فانطلقنا حتى أتى بعض حجر نسائه: زينب بنت جحش أو أم سلمة رضي الله تعالى عنهما.
فدخل ثم أذن لي فدخلت، وعليها الحجاب، فقال: "هل من غذاء؟".
قالوا: ثلاثة أقرصة من شعير فوضعت على شيء، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قرصا فوضعه بين يديه، وأخذ الآخر فوضعه بين يدي، ثم أخذ الثالث فكسره ثنتين، فجعل نصفه بين يديه، ونصفه الآخر بين يدي.
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلّم البيت فرأى كسرة ملقاة فأخذها فمسحها ثم أكلها، وقال: "يا عائشة أحسني جوار نعم الله، فإنها قلّ ما نفرت عن أهل بيت فكادت ترجع إليهم".
وكان النبي صلى الله صلى الله عليه وسلّم يقول: "أكرموا الخبز.. فإن الله تعالى أكرمه، فمن أكرم الخبز أكرمه الله تعالى، ..فإن الله تعالى أنزله من بركات السماء وسخر له بركات الأرض، ومن يتبع ما يسقط من السفرة غفر له".
وسئل أحد الصحابة: هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلّم خبز النقي؟ فقال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلّم النقي حتى لقي الله، فقيل: هل كانت لكم مناخل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كانت لنا مناخل، قيل: كيف كنتم تصنعون بالشعير؟ قال: كنا ننفخه فيطير منه ما يطير ثم نعجنه.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاطعام النبي
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلّم خبزا مرقّقا.
ويقول عبد الله بن سلام: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز شعير فوضع عليها تمرة وقال: " هذه أدم هذه".
وروى الصحابي سهل بن سعد أنه أهدي له صحفة نقي يعني حوّاري فقال: ما هذا؟ إن هذا الطعام ما رأيته، قيل: ما كان يأكله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، ولا رآه بعينه، إنما كان يطحن له الشعير، فينفخ نفختين، ثم يوضع فيأكله.
وعن سلمى قالت: ما كان لنا مناخل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما كنا ننسف الشعير إذا نسفنا نسفا.
كما كان أبوبكر وعمر رضي الله تعالى عنهما يأكلان الشعير غير منخول .