أنا أستاذة جامعية عمري 38 سنة وزوجي خريج آثار ويعمل في السياحة.
جمعتنا قصة حب وأنجبنا طفلتين، وكنت أشعر من وقت الخطوبة أنه "تافه" وعندما أحدثه في موضوع يتطلب وعمق ورأي رصين وثقافة يغير الكلام وكنت أتماهى معه حتى لا أخسره لأني أحبه، الآن وبعد 10 سنوات لم أعد أطيق تفاهته، وعدم ثقافته، واهتماماته السطحية، وأريد زوجًا صديقًا ، عقله يشبه عقلي، وبيننا حوارات ومناقشات وتفاهمات.
أفكر في الطلاق أحيانًا لكنني أتراجع بسبب البنات، فهو أب رائع، وزوج محب، ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
أتفهم موقفك وأقدر مشاعرك لذا سأكون معك واضحة لأنبهك إلى أنك تضعين بهذا التفكير "عقدة" في منشار.
وهذه العقدة أنت صنعتها بيديك.
في الحياة الزوجية تحتاج المرأة إلى زوج محب، مخلص، مسئول، مقبول لديها منذ بدايات لحظة الاختيار.
وأنت مع زوج محب ومخلص ومسئول بحسب كلامك، وأنت قبلته مع ما اعتبرته عيبًا، فأين ذهب هذا القبول؟!
بعد الانجاب، واكتشاف أنه أيضًا أب رائع، كان من المفترض أن يزيد القبول، والعمل في مربع الانسجام بينكما البعيد عن التخصصات المهنية، لكنه لم يحدث.
عدم حدوث ذلك يعود لهذه العقدة يا صديقتي.
فالحياة الزوجية تكون سعيدة بمثل صفات وسمات زوجك، وما تفتقدينه هين ويمكن تعويضه واشباعه من خلال دوائر أخرى ليس شرطًا أن تكون الزوج.
وضع العقد وطلب الكمال ليس من النضج ولا من الحكمة في شيء يا صديقتي، خاصة لو توافرت الأولويات والأسس.
الحب الذي بينكما هو نعمة النعم عليكما وعلى الأبناء، فالصغار لا ينشأون أسوياء إلا بقدر ثقتهم في وجود هذه الحب بين أبويهم، وأنت منحك الله هذه الهبة لتحقيق السعادة لك ولزوجك ولأطفالك، فانتبهي، وأيقظي الحب، واخمدي به لهيب مشاعر سلبية ضخمتها العقدة، وتحملي مسئوليتك في امجاح حياتك الزوجية، ودمت بخير.
اقرأ أيضا:
زوجي يتهمني بالعناد وأنه الرجل ومن حقه فعل ما يشاء.. ما الحل؟ اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟ اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟