أرفض الارتباط أغلب الوقت لأني أبحث عن زوج وأخ وأب يعوضني حرماني من والدي وحنيته منذ الصغر، المشكلة أن كل علاقة أدخلها لا أشعر بأنني مكتفية بالمشاعر والحب، طول الوقت ينقصني أمر مهم ولا أجده، فهل هذا تبطر يحاسبني الله عليه؟
(ن. ف)
الشخص الذي يعاني من مشكلة ما في طفولته مثل الحرمان من حنان الأب وغيره، يجب عليه أن يستشير متخصصًا يساعده في حلها قبل أي علاقة، لانه من الصعب جدًا أن يقوم شخص بدور زوج وأم وأب في نفس الوقت.
وإذا حدث الارتباط، فعلى الأغلب يشعر بالتعطش للحب، لأن الطرف الآخر مهما كانت درجة حبه فإن طاقته ستكون أقل من الاحتياج.
فقد يكون الزوج يحب ويهتم ورومانسي أيضًا، لكن رغبتها تكون أكبر من طاقته، لأن مشاغل البشر تحكمهم وتحتم عليهم اهتمامات بأشياء أخرى، وبالتالي فإنه لا يجد الوقت الكافي للحب بالشكل الذي تحتاجينه.
واختلاف شخصية الزوج عن الزوجة وسوء التواصل يزيد من التباعد بينهما، وكذلك عدم الانسجام والتنافر، ومن ثم يزيد لدى الزوجة التعطش للحب الذي بدوره يزيد من عصبيتها أغلب الوقت.
والحل أن يكون لديك ما يشغلك كانشغالات وانجازات أخرى في حياتك، حتى يساعدك ذلك في إشباع رغبتك في الاهتمام والحب، انشغالك في إنجاز مفيد أكيد سيساعدك في تحمل أوقات انشغاله عنك وضغوط الحياة، ويقلل من إحساسك بالجوع للحب.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!