أخبار

ما حدود عورة المرأة أمام النساء؟

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطول

متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟

العدس غذاء ودواء.. لماذا نحرص على تناوله في فصل الشتاء؟

حتى يؤتيك الله من فضله.. عليك بهذه الأمور

بشارات نبوية للأمة المحمدية.. هؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب

خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

العبث بالحيوانات وايذائها.. مستضعف يئن وقلوب لا ترحم

بقلم | أنس محمد | الخميس 13 اغسطس 2020 - 02:33 م


جاءت السنة النبوية الشريفة بالوعيد الشديد والترهيب الأكيد من العبث بالحيوانات أو الطيور وإيذائها على جهة اللهو؛ فعن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما مِن إنسـانٍ قَتَلَ عُصفُورًا فما فَوقَها بغيرِ حَقِّها إلَّا سَأَلَه اللهُ عَزَّ وجَلَّ عنها»، قِيلَ: يا رسولَ اللهِ، وما حَقُّها؟ قال: «يَذبَحُها فيَأكُلُها، ولا يَقطَعُ رَأسَها ويَرمِي بِها» رواه الإمامان أحمد والنسائي وصححه الإمام الحاكم.

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمَّرَةُ فجعلت تُفَرِّشُ (أي: تَطيرُ وتُرفْرِفُ فزعًا؛ لفَقْدِ فَرْخَيْها وصَغِيرَيْها)، فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا».

وعن بن مسعود أيضا، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قريةَ نملٍ قد حرَّقت، فقال: «مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ؟» قلنا: نحن، قال: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّ النَّارِ».

و عن عبد الله رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل منزلًا فأخذ رجل بيض حُمَّرَةٍ، فجاءت تَرِفُّ على رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «أَيُّكُمْ فَجَعَ هَذِهِ بِبَيْضَتِهَا؟» فقال رجل: يا رسول الله، أنا أخذت بيضتها، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ارْدُدْهُ رَحْمَةً لَهَا».


نهي الإسلام عن إيذاء الحيوانات

وقد نهى الإسلام عن قتل الحيوان إذا لم يكن به منفعة معتبرة ولا دفع أذًى ومضرَّة، فإن وجوب الرحمة به حينئذٍ آكدُ وتحريم إيذائه أشد، ولا يجوز إهدارُ حقه في الحياة لأي سبب أو مبرر؛ سواء أكان عبثًا أو لهوًا أو لعبًا أو رمايةً أو غيرها من المبررات التي لا تنهض علةً لقتل الحيوانات التي وهبها الله حق الحياة.

وعن الشَّرِيد بنِ سُوَيدٍ رضي الله عنه قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «مَن قَتَلَ عُصفُورًا عَبَثًا عَجَّ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامةِ يَقُولُ: يا رَبِّ إنَّ فُلاَنًا قَتَلَنِي عَبَثًا ولَم يَقتُلنِي لمَنفَعةٍ» رواه الإمامان أحمد والنسائي وصححه الإمام ابن حبان.

وعن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما أنه مَرَّ بفِتيانٍ مِن قُرَيشٍ قد نَصَبُوا طَيرًا وهم يَرمُونَه وقد جَعَلُوا لصاحِبِ الطَّيرِ كُلَّ خاطِئةٍ مِن نَبلِهم، فلَمّا رأوُا ابنَ عمرَ رضي الله عنهما تَفَرَّقُوا، فقالَ ابنُ عمرَ رضي الله عنهما: "مَن فَعَلَ هذا؟! لَعَنَ اللهُ مَن فَعَلَ هذا؛ إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم لَعَنَ مَنِ اتَّخَذَ شَيئًا فيه الرُّوحُ غَرَضًا" متفق عليه.

ورواه الطبراني في "المعجم الأوسط" عن ابن عمر رضي الله عنهما، ولفظه: أنه مر بقوم قد نصبوا دجاجة يرمونها، فاختلعها، وقال: "مَنِ اتَّخَذَ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا لَمْ يَمُتْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تُصِيبَهُ قَارِعَةٌ".

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا» أخرجه الإمامان: مسلم في "صحيحه"، وأحمد في "المسند".

وقد نهى الشرع الشريف أن تصبر البهائم، وهو حبسها لأجل قتلها، لا لمنفعة معتبرة؛ فعن هشام بن زيد بن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: دخلت مع جدي أنس بن مالك رضي الله عنه دار الحكم بن أيوب، فإذا قوم قد نصبوا دجاجة يرمونها، قال: فقال أنس رضي الله عنه: "نَهَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تُصْبَرَ الْبَهَائِمُ" متفق عليه.

الكلمات المفتاحية

العبث بالحيوانات وايذائها نهي الإسلام عن إيذاء الحيوانات معاملة الحيوانات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled جاءت السنة النبوية الشريفة بالوعيد الشديد والترهيب الأكيد من العبث بالحيوانات أو الطيور وإيذائها على جهة اللهو؛ فعن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو رضي الله عنهم