"الإبداع"، تلك الكلمة الساحرة، خاصة لو أطلقت على عمل أو شخص على أنه "ابداعي"، "مبدع"، إلخ.
وعلى الرغم من التعريفات الكثيرة للإبداع، فهو حالة "عقلية بشرية" تنحو لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في التميز والتفرد، بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع النتاج الإنساني، والإبداع لا ينفصل عن الإلهام، فالابداع هو أفكار، جديدة، ومفيدة، ومتصلة بحل مشكلات معينة، أو تجميع وإعادة تركيب أنماط المعرفة، في أشكال فريدة.
وبحسب الخبراء، تتحلى الشخصية المبدعة بسمات أهمها: الذكاء، والثقة بالنفس، والقدرة على تنفيذ الأفكار الخلاقة وتحقيق الأهداف، وبدرجة من التأهيل والثقافة، وإمكانية استنباط الأمور فلا ترى الظواهر على علاتها، بل تقوم بتحليلها وتثير التساؤلات والتشكيك بشكل مستمر، ولديها علاقات اجتماعية واسعة تستفيد من آراء الآخرين، وتركز على العمل الفردي لإظهار قدراتها وقابليتها بدرجة ما من الأنانية.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟
وبحسب «مارك ليسر» مؤلف كتاب «اعرف نفسك، انس نفسك»، ينصح بهذه الخطوات الملهمة الست؛ لتكوني أكثر إبداعاً وإسهاماً في النتاج الإنساني:
1 ـ ابدئي بالتفكير أو كتابة ثلاثة أشياء تجدين نفسك منجذبة نحو الاهتمام بها، فالإبداع يمكن أن يظهر نفسه في الكثير من الطرق الصغيرة، لذلك لابد أن تلاحظي وتعترفي بالإبداع الخاص بك.
2 ـ تعرفي إلى صوتك الداخلي: إذ لابد من إيجاد الناقد الداخلي، وهو جزء من الحالة البشرية الذي يحفظنا ويبقينا آمنين، لذلك لا بد من الاسترخاء أثناء محاكمته، والاستماع إلى انتقاداته اللعوب أحياناً، وحتى حين تكون تلك الانتقادات قاسية؛ لأنك بذلك ستتأكدين من أن لديك القدرة على أن تكوني خلاقة عبر التعديل والتحسين.
3 ـ الانتباه للتفاصيل: قبل الدخول في ممارسة الإبداع، يمكنك أن تبدئي في الشعور بالمزيد من تفاصيل الحياة اليومية، ودفع نفسك للاهتمام بها، كما لو أنك ترينها للمرة الأولى، فهذه الأنواع من التفاصيل والتجارب يمكن أن تفتح الأبواب لرؤية العالم بشكل مختلف.
4 ـ يعتبر طرح الأسئلة الساذجة، أو الغبية، أو الغريبة، من أبواب الابداع، على عكس المتوقع، فاسمحى لنفسك بها ، دعي نفسك تتساءل عن كيفية عمل الأشياء، ولماذا أنت والآخرين تتحدثون وتتصرفون بالطريقة التي تفعلونها، وهكذا.
اقرأ أيضا:
7 تقنيات لترك انطباع إيجابي عنك في العمل
5 ـ مرني ذهنك على ممارسات الابتكار والتفكير الممنهج ببساطة وقوة، دعي عقلك يتجول في الماضي، والحاضر، والمستقبل، فهذه الممارسة الذهنية تبني قدرتك على الوجود والإبداع، وتساعدك بوعي للتركيز في النهاية على شيء واحد، مما يعد في المحصلة، عملية إبداعية.
6 ـ اقبلي نفسك كاملًا بكل عيوبك ومتناقضاتك، واجهي نفسك بها جميعها واعترفي بها، لا تنكريها، ولا تشعري بالخزي تجاه أي منها، بل اقبلي ما لا تستطيعبن تغييره، وغيري ما تستطيعينه.