كشفت دراسة حديثة، أن التوابل الكركم قد تكون مسكنًا فعالًا لالتهاب المفاصل.
وخلصت تجربة سريرية عشوائية مزدوجة التعمية خاضعة للتحكم الوهمي إلى أن مستخلص الكركم كان أكثر فعالية من العلاج الوهمي في تقليل آلام الركبة.
ويستخدم الكركم على نطاق واسع كنكهة في الطبخ في جنوب آسيا، وقد استخدم كدواء شرقي تقليدي لعدة قرون. لكن في السنوات الأخيرة فقط بدأ العلم الحديث يأخذ التوابل على محمل الجد كدواء.
استخدامات طبية أخرى
وتم تجربة الكركم في السنوات الأخيرة كعلاج لأمراض الرئة ومرض الزهايمر وأمراض القلب والاكتئاب.
تشير الدلائل المتزايدة إلى أن له أيضًا تأثيرًا على بعض أنواع السرطان، ويُعتقد أنه بسبب توقف الخلايا السرطانية عن الانقسام والانتشار.
الكركمين - العنصر النشط في الكركم - هو مادة البوليفينول التي لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ومطهر.
في أحدث تجربة، قام الخبراء في جامعة تسمانيا بأستراليا بتعيين 70 مريضًا يعانون من التهاب مفاصل الركبة المصحوب بأعراض وتورم داخل مفصل الركبة لتلقي إما كبسولتين يوميًا من الكركم، أو دواء وهمي لمدة 12 أسبوعًا.
ووجدت النتائج، التي نُشرت في دورية Annals of Internal Medicine، أن المرضى الذين تناولوا مكملات الكركم أبلغوا عن ألم أقل من أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي، وبدون أي آثار جانبية.
كما لجأ الذين يتناولون الكركم إلى تناول أدوية أخرى للألم أقل من الذين يتناولون العلاج الوهمي.
ولم تكشف عمليات المسح عن أي اختلافات في السمات الهيكلية لمفصل الركبة، مما يشير إلى أن التأثير كان على استقبال الألم، وليس المرض الجسدي.
قال الباحثون إنه نظرًا لعدم وجود علاجات فعالة لهشاشة العظام - وبالكاد تعمل مسكنات الألم - فإن الأمر يستحق أخذ النتائج على محمل الجد. ودعوا إلى إجراء تجارب أكبر بكثير لإجراء تقييم نهائي للأهمية السريرية لنتائجهم.
اظهار أخبار متعلقة