ورد الحديث المشهور بتعلم الأبناء الرماية والسباحة، مرويًا عن كثير من العلماء إلا أنه قد اختلف قول بعض العلماء بين من نسبه للنبي صلى الله عليه وسلم، أو عن عمر بن الخطاب، ويقول الحديث (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل).
ويتوقف على الحديث بيان الحكم الشرعي من عدمه فيما يخص ألفاظ الحديث، خاصة وأنه إذا كان منسوبا للنبي صلى الله عليه وسلم فهو شرع، وأما إذا كان منسوبا لعمر بن الخطاب فهو نصيحة.
ويقول الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق/ وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ، إن الحديث المذكور لم يرد بهذا اللفظ، وإنما الذي ورد ما أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ، وَالْمَرْأَةَ الْمِغْزَلَ».
وأخرج ابن منده في "المعرفة" -واللفظ له- عن بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمْ السِّبَاحَةَ والرِّمَايَةَ، وَنِعْمَ لَهْوُ المُؤْمِنَةِ فِي بَيْتِهَا الْمِغْزَلُ».
والقَرَّاب عن طريق مكحول: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى أهل الشام: "أنْ علِّموا أولادكم السباحةَ والفروسية". ومما ذكر يعلم الجواب.
اقرأ أيضا:
ما حكم التصرف في مال الأم المصابة بالزهايمر؟