يوصي أطباء العيون، بتناول أطعمة محددة لتعزيز صحة العيون وتحسين الرؤية.
وأظهرت دراسة أجراها الدكتور نينيل ز. جريجوري، المتخصص في جراحة العيون وطب العيون الشامل، أن بعض الأطعمة الملونة والغنية بالفيتامينات قد تُحدث فرقًا كبيرًا.
وفقًا للنتائج، فإن إضافة أطعمة غنية بفيتاميني "ج" و"هـ" والزنك واللوتين والزياكسانثين إلى النظام الغذائي اليومي وسيلةٌ رائعةٌ لتعزيز صحة العين.
وأقرّت الدراسة بأن الفيتامينات الموجودة في ما يُعرف بالحمية المتوسطية "ضروريةٌ لحماية البصر لدى الأشخاص المصابين بإعتام عدسة العين أو الجلوكوما - على الرغم من أن كيفية ذلك غير واضحة تمامًا"، على ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".
ما هي الأطعمة التي يمكنك تناولها لتحسين الرؤية؟
فيما يلي بعض الأطعمة التي تعد مصادر طبيعية لهذه العناصر الغذائية:
فيتامين سي: البرتقال، الجريب فروت، الكيوي، الفراولة، الطماطم، الفلفل الأحمر والأخضر، والبروكلي.
فيتامين إي: اللوز، بذور دوار الشمس، زيت الزيتون، والأفوكادو
الزنك: البقوليات (الفاصوليا والعدس): البذور، اللحوم/المأكولات البحرية، منتجات الألبان والبيض
اللوتين والزياكسانثين - "الكاروتينات": الخضراوات الورقية الخضراء مثل الكرنب، والسبانخ، والكرنب الأخضر، والجرجير السويسري
وجاء في الدراسة: "إن البروكلي والهليون والفواكه الملونة مثل التوت والبابايا والخوخ والمانجو مليئة أيضًا بهذه العناصر الغذائية الدقيقة المفيدة للعين، والتي توجد بشكل طبيعي في شبكية العين - الأنسجة الحساسة للضوء التي تبطن الجزء الخلفي من العين".
بالإضافة إلى هذه الأطعمة، تأكد من تناول كمية كافية من أوميجا 3 وأوميجا 6. أوضحت الدراسة: "توجد هذه الأحماض الدهنية في الأسماك الزيتية مثل السلمون والتروت والسردين. المكسرات والزيوت مثل الجوز وزيت دوار الشمس مصادر طبيعية لأحماض أوميغا 6 الدهنية".
وارتبط اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بمرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر في مراحله المتأخرة، وهو أحد الأسباب الرئيسة لفقدان البصر لدى كبار السن.
ومع ذلك، قد تحتوي بعض الأسماك على مستويات عالية من الزئبق، لذا يجب الحد من تناولها أو تجنبها تمامًا أثناء الحمل.
ويحذر الخطبيب من أنه إذا كنتِ حاملًا، يجب عليكِ استشارة طبيبكِ لتحديد الكمية الآمنة من الأسماك التي يجب تضمينها في نظامكِ الغذائي.
تقول الدكتورة إميلي تشيو، طبيبة العيون وعضوة الأكاديمية والباحثة في المعهد الوطني للعيون: "بالنسبة للأشخاص المصابين بالتنكس البقعي أو المعرضين لخطر الإصابة به في أي مرحلة، فإن اتباع النظام الغذائي المتوسطي الشائع يمكن أن يخفض معدل تطور المرض بنسبة 25 بالمائة أو أكثر. كما أن هذا النظام الغذائي مفيد لصحة الدماغ، ويرتبط بانخفاض خطر الإصابة بضعف الإدراك".
بالإضافة إلى ذلك، قد يُساعد اتباع نظام غذائي متوسطي في الوقاية من إعتام عدسة العين والجلوكوما، مع أن الدراسة لا زالت بحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الفوائد.
مرضى السكري والنظام الغذائي المتوسطي
بالنسبة لمرضى السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به، يُمكن للنظام الغذائي المتوسطي، الذي يتميز بانخفاض مؤشره الجلايسيمي، أن يُساعد في التحكم في مستوى السكر في الدم، وقد يُساعد في الوقاية من اعتلال الشبكية السكري.
وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، يُعد اعتلال الشبكية السكري أحد مضاعفات مرض السكري، وينتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يُلحق الضرر بالجزء الخلفي من العين (شبكية العين). وقد يُسبب العمى إذا تُرك دون تشخيص أو علاج.
لتقليل خطر حدوث ذلك، يجب على الأشخاص المصابين بالسكري القيام بما يلي:
التأكد من أنهم يسيطرون على مستويات السكر في الدم وضغط الدم والكوليسترول
إجراء فحص العين لمرضى السكري الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فأكثر لاكتشاف أي مشاكل وعلاجها في وقت مبكر
الفيتامينات والمكملات الغذائية ليست علاجًا لأمراض العيون ولن تعيد البصر المفقود، ولكن الحفاظ على التغذية الجيدة في كل عمر أمر ضروري للصحة العامة - بما في ذلك عينيك.
يمكن للنظام الغذائي المتوازن أن يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على البصر. إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن صحة عينيك، فننصحك بمناقشة ذلك مع طبيب العيون.