أخبار

هل يتذاكر أهل الجنة ما كانوا عليه في الدنيا

"قد يكون من الصعب إيقافها".. تزايد حالات الإصابة بسلالة كورونا الجديدة في جميع أنحاء العالم

دراسة: رائحة السيارة الجديدة تنطوي على مواد مسرطنة سامة

عبر وعظات مبكية.. "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات"

" ويلعنهم اللاعنون".. العقارب والخنافس تلعن البشر العصاة

لو شتمك أحد أو لعنك فأمامك ثلاث طرق.. تعرف عليها

يعاني من ضعف جنسي يجعله غير قادر على تلبية احتياجات زوجته ..هل عليه إثم؟

نبي الله يحيي الحكيم منذ صباه..بهذا اختصه الله

أفكار إبداعية لإضفاء البهجة على مكان العمل

بشرها النبي بأنها أول أزواجه لحوقًا به.. عمل عظيم للسيدة "زينب بنت جحش"

هل أنت على ذمة قضية؟

بقلم | محمد الخضيري | الجمعة 25 سبتمبر 2020 - 03:16 م
يحصد الإنسان ما زرعه، فإن زرع خيراً حصد، وإن زرع ألغاماً وقع فيها حتى وإن أرتأى أن شظاياها أمر مستحق وطبيعي ولكن في الناموس الإلهي تبدو الأمور غير ذلك، والناس من طين مختلف، فمنهم من يفهم تلك المعادلات والقوانين "فلا يظلم ولا يقهر" مهما كانت المبررات والحجج، فكل تسديدة للكرة ستعود إليه بنفس قوتها طبقاً لعبقرية القدر الإلهي والذي لا يحابي أحد، ولذلك فإن أهل الطيبة من البشر يطهرون أنفسهم أولاً بأول ويبرأون ساحتهم أمام الله من بخس الحقوق وظلم الآخرين.
إن مسألة تصعيد الصراع الأرضي بين البشر من طرف تجاه طرف آخر، يقابلها تصعيد في السماء تمهيداً لقرار الثواب والعقاب، فالألم النفسي المقصود وحيل الاستفزاز والخديعة والتي يسببها "الشخص الماكر" أو (الساكت عن المكر) سيرتد إليهم ذلك عاجلاً أو آجلا تبعاً لسخط المظلوم على الظالم، وتبقى هذه المواقف مثل القضية الجنائية في "قاموس القدر" والتي لا استئناف فيها سوى بالمعالجة والمراجعة، فالعاقل ينأى بنفسه من أن يصبح متهم على ذمة قضية يحكم فيها الله بأمره.
إن هؤلاء الذين يلهثون خلف الغنائم على حساب غيرهم أو يزرعون الألغام في طريق أقرانهم، كــ (وظيفة ومنصب أو غيرة أو صفقة تجارية كانت لغيره.. الخ)، هؤلاء جميعاً يدخلون تحت تردد غير منسجم مع الفطرة ولكنه متناغم مع ترددات اشباههم المصنف مسبقا من قبل الملائكة فيصبحوا جماعات وتكتلات من أجناس مختلفة تتشابه طباعهم "وتعرفهم بسيماهم"، وهم غالباً جبناء يطعنون الضعيف في الظهر ويخافون من صاحب الشوكة وينتقمون لذواتهم من اللا شىء، ولكن عندما يأتي وقت الألم الحقيقي والحكم القضائي فلن يتمكن أتباعهم وأشياعهم من الإمساك بهم أو تحمل الألم نيابة عنهم.
هذا الكلام ليس "قصة من قصص الدراويش"، بل هو الصدى الطبيعي لتلك التجارب التي رأيتها وقرأتها، أو تلك التجارب التي أتوقع نتائجها "ولا يظلم ربك أحدا"، ولذلك فإن مسألة بث الخير في نفوس الناس بحسن المعاملة والمعاشرة دون استفزازهم أو تعريضهم لخطر الضيق والاحتراق النفسي والوظيفي، سيكون له صدى طويل الأجل، وفي كل الحالات تعمل آلية القدر و تستمر حركة الملائكة في تطهير النفوس وتبقى الأحكام الإلهية خالية من المحاباة، والمتبصرون يفهمون تلك المعادلة وقد جعل الله لهم آية في أنفسهم وآية في الأحداث والمواقف حتى تبدو أمامهم كل الأشياء في صالحهم وإن حكى الناس غير ذلك في الوقت الآني وللقدر استراتيجية يدركها أصحاب العقول ، أما الظالم والمتكبر المهووس بذاته والمنتشي بالتحكم في البشر فهو منطفأ وتبقى نواياه الحقيقية مجردة كطريق يمشي عليه نحو مصيره المحتوم.

[email protected]

الكلمات المفتاحية

حصاد زرع المظلومية الخير الإنسان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يحصد الإنسان ما زرعه، فإن زرع خيراً حصد، وإن زرع ألغاماً وقع فيها حتى وإن أرتأى أن شظاياها أمر مستحق وطبيعي ولكن في الناموس الإلهي تبدو الأمور غير ذلك