عندما يذكر الصحابي خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه تذكر الفروسية والمجد الحربي والبطولات العسكرية، لكنه رضي الله عنه كانت له كرامات أخرى تدل على فضله ونقاوة قلبه.
خرج خالد بن الوليد يسير في جند كان أميرا عليهم، فلقى رجلا من الجند معه ركوة من الخمر، فقال: ويحك ما هذا؟ قال: خل، أصلحك الله.
فقال: اللهم اجعله خلا: اللهم اجعله خلا، فلما أتى أصحابه فتح ركوته، فإذا هو خل، قالوا: ويحك ما هذا؟
قال: والله لقد جئتكم بها حقيقة، لكن لقيت الأمير فقال: ما هذا؟ فقلت: خل، فدعا ثلاث مرات، أن يجعله الله خلا فجعل خلا.
يقول أهل التاريخ: بارز خالد بن الوليد هرمز أمير لكسرى فقتله، وتناول السم فأكله.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟سيف الله المسلول
ومن مناقبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبصره فقال: «نعم عبد الله خالد» وقال يوم مؤتة: «أخذ الراية سيف من سيوف الله، فتح الله عليه» .
قال خالد رضي الله عنه: لقد اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف.
وكان رضي الله عنه يتبرك بشعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند المبارزة ويستنصر به جعله في قلنسوته.
واسمه كاملا خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكنيته أبو سليمان، يقال له: سيف الله.
هاجر بعد الحديبية هو وعمرو بن العاص، وعثمان بن طلحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين رآهم: «رمتكم مكة بأفلاذ كبدها».
قال أهل التاريخ: أمه لبابة، وخالته ميمونة، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم.
شهد فتح مكة وحنينا ومؤتة، جعله النبي صلى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة على مقدمته.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد».
وقد علا نجمه في حركة الفتح الإسلامي، وصار اسمه فتحا للمسلمين ووبالا على أعدائهم، فتح الله به الفتوح، وهزم به الجنود.
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر خالد بن الوليد، فقال: «سيف من سيوف الله، سله الله على الكفار»، توفي بحمص في بعض قراها.