بقلم |
أنس محمد |
الاثنين 28 سبتمبر 2020 - 09:45 ص
ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net يقول: "لا يمر يوم حتى يسألني كل من يراني من الأهل والأقارب والأصحاب السؤال المعروف "هنفرح بك متى"، ولا أعرف كيف أجيبهم، علما بأني تأخرت في الزواج كثيرًا بعدما تخطيت الـ 35 عامًا، ولا أحب أن أسمع هذا السؤال الممل، الذي أشعر وكأنه سبة في جبيني، كما أنني بدأت أشعر بالاكتئاب والضيق بل والنحس إن صح التعبير نتيجة عدم التقدم حتى الآن لطلب خطبتي، للحد الذي وصل بي إلى العزلة، فماذا أفعل بعدما شعرت أن كل الأبواب أصبحت مغلقة في وجهي؟".
الإجابة لموقع بناء إنسان
تأخر الزواج لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى، وقد يكون في التأخر ابتلاء لك تؤجر إذا صبرت عليه، أو قد يكون بذنب والله أعلم، أو لمصلحة ما، فلا تكرهوا شيئًا وهو خير لكم.
وقد قال عمر رضي الله عنه: "لو كشف الحجاب ما تمنى المسلم إلا ما حصل له"، فلا تيأسي وتوكلي على الله في اتخاذ الأسباب، وتأكدي أن الرحمن وزع بين الناس نعمه، فانظري إلى ما أنعم الله عليك واشكريه ليفرج كربك ويرزقك الزوج الصالح.
وأكثري من الدعاء والاستغفار، وادعو ربك: "وارزقنا وأنت خير الرازقين"، وادعو بدعاء سيدنا زكريا: "رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين".
عليك الصبر والاجتهاد والاستمرار في الدعاء أن يرزقك الله الزوج الصالح الذي يعي قدرك، وتذكري قول الله: "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
تيسير أمور الزواج بقدر من الله جلا وعلا اسمه، وعلينا أن نأخذ بالأسباب، ومنها: أن تفتحي صفحة جديدة في حياتك خالية من اللوم والندم والبكاء، أن يكون هنالك سعي من أولياء أمر الفتاة نفسها، من إخوانها ووالديها وصديقاتها في التواصي على هذا الأمر، فهذا من الأمور المشروعة الحسنة، وعليك أن تستعيني بالله وتكثري من الدعاء أن يمن عليك بالزوج الصالح، وأن تكون نظرتك إيجابية إلى الحياة، مع أمل كبير بأن النصيب قادم.
واشغلي وقت فراغك بالمشاركة الإيجابية في عمل الخير، وحفظ القرآن، وتعلمي شيئًا مفيدًا، ولا تنسي ممارسة الرياضة، ومن فوائدها: تهدئة الجسم والمخ؛ حيث تخفض مستوى هرمونات التوتر، وتحسن من الحالة المزاجية.