أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

هكذا تكون من أصحاب الهِمة

بقلم | عمر نبيل | الخميس 01 اكتوبر 2020 - 09:59 ص



جميعنا لاشك يتمنى لو كان ذا همة عالية، بل أن أغلبنا يتصور أنه كذلك بالفعل، لكننا مع عدم فهمنا لحقيقة الهمم وطرق التطبيق، يصبح الأمر كمن يقلد غيره، ويتصور أنه النسخة الأصلية، وهو لا يدري أنه مجرد (مسخ) لا أكثر.


صاحب الهمة هو الذي يبني ويعمر، وينتج، ويعيش منتجه لعشرات السنين، ومن ذلك الإمام البخاري كمثال، وهو الذي أنتج لنا الجامع الصحيح، فأراح الأمة جميعها عناء الجمع والتوثيق.. وما ذلك إلا لأنه كان ذا همة عالية.. وأيضًا صاحب الهمة هو سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه الذي حفظ مئات الأحاديث النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعاشت حتى يومنا توجهنا وتعلمنا وتحدد لنا كيف يكون الهدف في الحياة.. فكان ذا همة.. كن كالبخاري وأبي هريرة، ولا تكن كمن جلس في بيته ينتظر طعامه وشرابه، فمات من الانتظار.


كيف تعلو همتك؟


لكن، كيف تعلو همة أي إنسان؟.. الهمة بالأساس من العمل والجهد، وربط هذا العمل والجهد بالسعي.. إذن لكي تعلو همتك، عليك بأن تخطط لهدفك بشكل صحيح، مستعينًا بالله عز وجل في كل خطواتك.. ومادام الأمر ليس به أي سلوك ينافي الحلال والحق، فاستمر ولا تنظر خلفك..


الله عز وجل ضرب مثلا لمن أراد الآخر بهمة، كانت النتيجة أن يعينه الله عز وعليها، قال تعالى: «وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا » (الإسراء: 19)، وبالقياس في الحياة الدنيا أيضًا من أراد الوصول لأي هدف وسعى له بمنطق أن الله معه، وأنه لن يفعل في سبيل ذلك أي خطأ، فإن النتيجة ستكون التوفيق لاشك، خصوصًا إذا كان هذا العمل ورائه إفادة لبعض الناس، وليس لنفسه فقط، فالله دومًا في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه.

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟


حسن الاختيار


عزيزي المسلم، حسن الاختيار من علو الهمة، فهذان ابني آدم عليه السلام، كل منهما يقدم قربانًا خاصًا به، لكن أحدهما وهو قابيل لم يكن عالٍ الهمة، فكانت النتيجة أن خسر قربانه، فغضب، وقاده غضبه إلى قتل أخيه، وربما لو كان أحسن الهمة ما وصل إلى هذه النتيجة السيئة، قال تعالى: «وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ » (الأعراف: 175، 176).


أيضًا من الهمة، الصبر.. وهي صفة أساسية في الوصول لأي هدف مهما كان، قال تعالى يحث نبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم على الصبر: «فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ » (الأحقاف: 35)، فكن أمينًا مع ذاتك، صبورا على مشقات الطريق، متوكلا على الله، تعلو همتك وتصيب هدفك لاشك يومًا ما./

الكلمات المفتاحية

كيف تعلو همتك؟ حسن الاختيار هكذا تكون من أصحاب الهِمة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled جميعنا لاشك يتمنى لو كان ذا همة عالية، بل أن أغلبنا يتصور أنه كذلك بالفعل، لكننا مع عدم فهمنا لحقيقة الهمم وطرق التطبيق، يصبح الأمر كمن يقلد غيره، ويت