أبهر النبي صلى الله معاصريه بما كشف لهم من أمور وأسرار لا يعلمها أحد، فكانت سببا لإسلامهم وهدايتهم، حيث قذف الله في قلوبهم الهدى، مثلما ما وقع مع هذا الرجل الذي أخبره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه وضع يده وأخذ ببشرة المرأة، بعد جذبها.
تفاصيل الواقعة
يقول أبو شهم رضي الله عنه : أتيت المدينة، فمرّت بي امرأة، فأخذت بكشحها، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع الناس.
قال: فأتيته فلم يبايعني، وقال: «أنت صاحب الجذبة بالأمس» ، فقلت: يا رسول الله، لا أعود له يا رسول الله، فبايعني.
ومن معجزاته ودلائل نبوته المستقبلية التي ظهرت بعد وفاته ما أخبر به صلى الله عليه وسلم عن استحلال الخمر، وتسميتها بغير اسمها.
يقول أحد الصحابة رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن ناسا من أمتي يشربون الخمر، يسمونها بغير اسمها» .
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يستحل طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها» .
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ستشرب أمتي من بعد الخمر، يسمونها بغير اسمها يكون عونهم عليها أمراءهم» .
وروى عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تذهب الأيام والليالي حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر، ويسمونها بغير اسمها» .
كما أخبر صلى الله عليه وسلم بكوائن تكون من بعده، حيث أخبر بأنه جعل بأس هذه الأمة بينها.
يقول معاذ بن جبل صلى رسول الله صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة فأطال فيها فلما انصرف قلنا (أو قالوا) : يا رسول الله، أطلت اليوم الصلاة، قال: «صليت صلاة رغبة ورهبة سألت الله عز وجل لأمتي ثلاثا. فأعطاني اثنتين ورد علي واحدة. سألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها، وسألته أن لا يهلكهم غرقا، فأعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فردها عليّ» .
وأخبر أيضا صلى الله عليه وسلم أنه: «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض» .
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورها