حذرت دراسة من أن النساء اللائي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية أكثر عرضة للوفاة في سن مبكرة.
قال الخبراء إن النتائج تظهر أن النساء اللائي فاتتهن فترات، أو يعانين من دورات شهرية غير منتظمة يجب أن يناقشن الأمر مع الطبيب، لأنه قد يشير إلى حالة صحية أكثر خطورة.
ونظر باحثون بجامعة هارفارد الأمريكية في بيانات 80 ألف امرأة خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث بمتوسط عمر 38، أبلغن عن طول الدورة الشهرية لديهن على مدى عقدين.
وعلى مدار 24 عامًا هي عمر الدراسة، توفي ما يقرب من 2000 امراة، ووجد الباحثون الأمريكيون أن الوفيات المبكرة - قبل سن السبعين - كانت أكثر شيوعًا بين اللاتي يعانين من فترات غير منتظمة.
كانت هؤلاء النساء أكثر عرضة بشكل ملحوظ لزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري أو نمو الشعر غير المرغوب فيه.
قال الخبراء إنه ربما كان نتيجة لاختلالات هرمونية، مضيفين أن الدورة الشهرية للنساء هي مؤشر جيد على صحتهن العامة.
بعد تعديل النتائج حسب العمر والوزن ونمط الحياة، وجدت الدراسة أن النساء اللواتي يعانين من دورات غير منتظمة تتراوح أعمارهن بين 29 و47 سنة كن أكثر عرضة للوفاة مبكرًا بنسبة 70 في المائة.
كما أن النساء اللائي تجاوزن 40 يومًا بين بداية كل فترة واجهن خطرًا أكبر بكثير من النساء اللواتي يبلغ طول الدورة من 26 إلى 31 يومًا.
وقالت الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية، إن الخطر الإضافي كان أكبر بالنسبة للوفيات من أمراض القلب.
اقرأ أيضا:
10 أفكار لتدفئة بيتك في الشتاءوقال الباحثون إن هذا ربما يرجع إلى أن الخلل الهرموني المرتبط بعدم انتظام الدورة الشهرية يمكن أن يسبب أيضًا أمراضًا أخرى، بما في ذلك السرطان والسكري وأمراض القلب.
وغالبًا ما تكون الدورة غير المنتظمة سببها متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، والتي ترتبط بمستويات غير طبيعية من الهرمونات، بما في ذلك المستويات العالية من الأنسولين، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
قالت المؤلفة الرئيسية يي شين وانج من كلية هارفارد للصحة العامة: "تؤكد نتائجنا على ضرورة قيام مقدمي الرعاية الأولية بتضمين خصائص الدورة الشهرية طوال سنوات الإنجاب كعلامات حيوية في تقييم الصحة العامة للمرأة".
كما وُجد أن معدلات الوفاة أعلى قليلاً لدى النساء المدخنات وأولئك اللائي تناولن حبوب منع الحمل في سن المراهقة.
قال البروفيسور آدم بالين، المتحدث باسم الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد حول الطب التناسلي: "النقطة المهمة التي أوضحتها هذه الدراسة هي أن انتظام الدورة الشهرية والصحة الإنجابية يوفران نافذة على الصحة العامة على المدى الطويل".
قال البروفيسور ويبك أرلت، من جامعة برمنجهام، إن النساء اللواتي يعانين من فترات غير منتظمة يجب أن يراجعن طبيبهن العام، أو أخصائي الغدد الصماء (أخصائي الهرمونات) أو طبيب أمراض النساء "للحصول على مزيد من النصائح المتخصصة".
وقالت البروفيسور راشيل ترايب، من "كينجز كوليدج لندن"، إنها تأمل في أن "تشجع النتائج" التحقيق في دورات الطمث غير المنتظمة من أجل "تحسين الصحة الإنجابية والنتائج اللاحقة على المدى الطويل".