ذكر الله من أركان الإيمان بالله ومن عوامل صلاح المسلم خصوصا أذ داوم علي هذا الذكر في حله وترحله في حركاته وسكناته باعتبار أن ذكر الله يجلب ثلاث نعن منها التكفير عن السيئات وزيادة الحسنات وطرد الشياطين
الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي،تطرق للعديد من مناقب ذكر الله مشيرا إلي أنها إنه مما يكفر السيئات ويزيد في الحسنات، ويزكي الأعمال الصالحات ويجبر النقص في القربات، ويطرد الشياطين ذكر الله عز وجل على كل حال.
واستدل الحذيفي خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بم المدينة المنورة، بما قال تعالى : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا » الآيات 41،42 من سورة الأحزاب، وعن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع ، قال : «لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ».
خطيب المسجد النبوي مضي قائلا : أن الله سبحانه وتعالى قد خلق هذا الكون وأودع فيه كل ما يحتاجه المكلفون من أرزاق ومتاع ، ورياش زينة ومال ودواب وغير ذلك ، وذلل هذا الكون وسخره كله لمصالح الخلق ومنافعهم وقيام حياتهم إلى أجل مسمى عند الله لا يعدوه .
الدكتور الحذيفي مضي مستدلا : « هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» ، وإذ قد خلق الله هذا الكون في كماله وجماله ، وفي وفائه التام بمقومات الحياة كلها لكل من على الأرض ، وفي كثرة منافعه وتنوعها وفي تسخير الأسباب لبقاء الحياة ورقيها ، أخبرنا ربنا عز وجل أنه لم يخلق هذا الكون عبثا ، ولم يتركه سدى ، ولم يجعله مهملا.
نبه إلي أنه لم يكل الله عز وجل الخلق إلى غيره ، بل خلق هذا الكون المشاهد للحق وهو التوحيد والطاعات كلها ، والصلاح والإصلاح للأرض ، وقد أرسل الله أرسل وآخرهم سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم لإصلاح الأرض بالطاعات وتطهيرها من الشرك والموبقات.
اقرأ أيضا:
لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟خطيب المسجد الحرام خلص للقول : وقد أمر الله سبحانه المرسلين عليهم الصلاة والسلام بالتمتع بما أحل الله في الحياة من الطيبات وأن يداوموا على الطاعات التي لا تصلح الأرض إلا بها وذكر الله ، وأتباع الرسل عليهم الصلاة والسلام هم المؤمنون المأمورون بالاقتداء بهم ، فالرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم المؤمنون جعلوا هذا الكون مكانا وزمانا للصالحات والإصلاح ففازوا بالخيرات والجنات ، والأعمال الصالحات تعود كلها إلى نفع النفس ونفع الخلق بالقيام بأركان الإسلام وبقية الطاعات تابعة لهذه الأركان.