عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا بلى ..قال إصلاح ذات البين . وفساد ذات البين هي الحالقة » أخرجه أحمد والترمذي وأبو داوود .
يبحث الكثير من الناس عن الطريق الأمثل لإصلاح أهل بيته، في الوقت الذي نجد السوس فيه ينخر في بيوتنا، ويعشش في أوكارنا، ويفسد لبنة أبنائنا، إما لتكاسلنا وإما لفشلنا عن العمل بأساليب الدعوة النبوية الصحيحة التي تؤلف القلوب وترسخ للقدوة الحسنة.
فكيف نصلح أسرتنا ونساعدهم على نؤسس لهم طريق السعادة:
- اكشف عن القدوة الحسنة في نفسك بالمحافظة على سلوكياتك أمام أطفالك وزوجتك
- احرص على صلاتك معهم
- التحكم في تصرفاتك فلا تغضب بسرعة وتبدأ بالشتم أو الضرب فذلك يؤدي إلى نفور الأهل منك وعدم تقبلهم لكلامك فيما بعد.
- ساعد أهل بيتك وقم بقضاء حاجيات المنزل والقيام ببعض الأعمال نيابة عن زوجتك فذلك يدخل السرور في نفسها ونفس أطفالك ويشعرون بالحنان والألفة، وهذه الخطوات السابقة تعين على أن تكون قدوة حسنة للأهل في المنزل ويمهد الطريق للتجاوب معك فيما بعد.
- ابـدأ بأطفالك الصغار.
- احرص على أن يرافقك الصغار إلى المسجد عند تخطيهم سن السابعة لقوله صلى الله عليه وسلم «مروهم بالصلاة لسبع» وذلك لتعويدهم على جو المسجد فإذا أدى الفرائض كاملة في ذلك اليوم فقم بإعطائه هدية صغيرة أو أصحبه إلى الدكان وذلك حتى تتقرب منه ويحرص هو على الصلاة.
- حاول التأثير على الكبار، خاصة الذين هم في مثل سنك أو قريب منه وحاول إكتشاف هوايتهم وميولهم حتى تعرف من أين تأتي كل واحد منهم كما يلي:
- اهتم بدعوة أباءك وابدأ بالأم فهي ألين جانباً وأكثر تجاوباً من الأب غالباً وذلك إذا رأت ما تقوم به من أعمال طيبة سواء لأخوتك الصغار أو للبيت أو لها وذلك ببرها كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.
- قم بالحوار مع والدك وحاول أن لا يحضر الجلسة أناس غرباء كالضيوف مثلاً فذلك بمثابة الإحراج أمام الضيوف ولا تكون مخصصة للإصلاح بحد ذاته حتى لا تشعره أنه المقصود وحده بهذا الحديث بل أثناء حديث عابر مثلاً أو بين الأحاديث.
- حاول أن لا تجعل أسلوبك أسلوب توجيه الإتهامات كقولك أنت مخطئ أو أنك لا تعرف فحاول أن تدارى ألفاظك بألفاظ أخرى كأن تكون بأسلوب قصة مثل أن تقول تخيل أن شخصاً فعل كذا وكذا من المحرمات أو كقولك من الأفضل أن نقوم بهذا العمل فتشرك نفسك حتى تتجنب الإتهام المباشر.
اقرأ أيضا:
من عجائب إكرام الضيف| أكل عنده الشافعي فأعتق الجارية فرحًا