أحببت ابن عمتي، وقلبي متعلق به لحسن خلقه وهو لا يعلم .. ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
رسالتك مقتضبة للغاية، وفي مسائل مصيرية كالحب والزواج لابد من تفاصيل تعين على الاسترشاد لحلول.
لا أعرف ما معنى الحب لديك، فحسن الخلق ليس كافيًا لوقوع الحب، وحدوث الزواج، ونجاحه.
حسن الخلق هو بلا شك أمر مثير لمشاعر "الإعجاب"، وهو مختلف عن الحب، مختلف عن كون الشخص مناسب، وكفؤ، ويصلح لأن يكون الشريك المناسب للحياة.، وكذلك "التعلق" ، فالحب يعني الثقة ، والمسئولية، والأمان، بلا اضطراب ضلع من أضلاع هذا المثلث، أما التعلق فهو شعور مؤقت، وغير صحي، ولا يعني شيئًا من هذه المعاني والقيم.
أنت بحاجة للإجابة بصراحة ومكاشفة ووضوح مع نفسك، هل ما تشعرين به هو حب بالفعل أم مجرد إعجاب؟
هو لا يعلم أنك كما تقولين "تحبينه"، وماذا لو علم؟ هل لديك أمارات تدل على امكانية مبادلته لك هذا الحب الذي تزعمين أم أنه من طرف واحد هو أنت، وهو لا يعبأ بشيء من ذلك؟! هل هناك تلميحات، اعجاب ولو خفي من قبله أم أنه لا يرى فيك سوى ابنة عمه، وفقط؟
أخيرًا، في حالة مبادلته لك هذه المشاعر يا صديقتي، يمكن الحديث حول إمكانية ارتباط، ولا أعرف من يصلح لهذا، ولكن والدتك، أو أختك، أخيك، هم الأنسب بحسب طبيعة العلاقة بينكم، ومن ثم يمكن عقد خطبة، كمرحلة واجبة لاختبار حقيقة مشاعركما، ومدى مناسبة كل منكم للآخر.
ولا أنصحك أبدًا بالانجراف مع مشاعرك في حال عدم مبادلته لك المشاعر نفسها، فالحب من طرف واحد، عاطفة مشوهة، ناقصة، لا تنتج علاقة صحية ولا حياة طيبة، فقدري نفسك ولا ترخصيها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟ اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟