تلقى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف سؤالا من شخص يقول: ما حكم صلاة الجمعة بخطيب ألقى الخطبة وآخر أمّ الناس في الصلاة بدون عذر؟
في إجابتها، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع أن جمهور العلماء ذهبوا إلى استحباب أن يتولى الصلاة من يتولى الخطبة وليس ذلك بواجب؛ لأن السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخطب بالناس ويصلي بهم، وذهب المالكية إلى أنه لا يجوز أن يتولى الصلاة غير الخطيب إلا لعذر. وعلى قول الجمهور؛ فالصلاة صحيحة إن شاء الله وإن كان بغير عذر، شريطة أن يكون قد حضر الخطبة أو جزءا منها.
واستندت اللجنة في بيان فتواها إلى قول الكاساني الحنفي في البدائع:" ولو أحدث الإمام بعد الخطبة قبل الشروع في الصلاة فقدم رجلا يصلي بالناس إن كان ممن شهد الخطبة أو شيئا منها جاز، وإن لم يشهد شيئا من الخطبة لم يجز".
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
ما القدر الذي يجب إدراكه من صلاة الجمعة لتكون صلاتك صحيحة؟
وفي سؤال آخر أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال من أحد المتابعين قال فيه ما القدر الذي إذا أدركه المصلي مع الإمام من صلاة الجمعة يكون مدركًا لها؟
دار الافتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل قائلة : إذا لحق المأمومُ الإمامَ قبل الرَّفع من ركوع الرَّكعة الثانية من صلاة الجمعة ولو بقدرِ تسبيحةٍ واحدةٍ يقولها في الركوع؛ فإنه بذلك قد أدرك الجمُعةَ؛ فيقوم بعد تسليم الإمام ويكمل ركعةً منفردًا،
الدار أضافت في الفتوي المنشورة علي صفحتها الرسمية علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " أما إذا دخل مع الإمام بعد أن انتهى من ركوع الركعة الثانية فإنه والحالة هذه يُتِمُّ الصلاة ظهرًا أربعًا من غير أن يستأنف لذلك نيةً جديدة، وهذا ما عليه الفتوى أخذًا برأي جمهور الفقهاء،
اقرأ أيضا:
فرض غرامة على المشتري الذي يتأخر فى السداد.. هل يجوز؟إدراك الإمام قبل القيام من ركوع الثانية
دار الإقناء المصرية أشارت إلي أن إجماع الفقهاء يأتي خلافًا لما عليه العمل في مذهب السادة الحنفية من إدراك الجمعة بإدراك الإمام في التشهد أو في سجدتي السهو.
من جانب أخرأجازت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أداء صلاة الجمعة في المنزل خوفًا من انتقال عدوى فيروس كورونا، بالرغم من قرار عودة الصلاة في المساجد موضحا أنه يجوز الترخص بالصلاة في البيوت لمن خشي الإصابة بالعدوى، ككبر السن وأصحاب الأمراض المزمنة؛ رفعًا للحرج.
لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية استشهدت ، بقوله تعالى مَا يُرِيدُ الله لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ﴾، وقول النبي (ﷺ) (إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين.
اقرأ أيضا:
هل الزواج بأحد قدر مكتوب أم قرار واختيار من الإنسان؟