كشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد عن قصة مؤثرة حدثت أثناء تصوير برنامج "
كأنك تراه" وهي إسلام (دامي) الإسبانية مديرة المنزل أثناء تصوير البرنامج ، مشيرا إلى إننا لم نكن مشغولين بعملية التصوير والكاميرات لأننا كنا في رحلة روحية وكل تركيزنا في ذكر الله وتأمل أسمائه الحسنى، وقد كان التصوير في منزل قديم أثري من القرن الثامن عشر، وهذا المنزل له مديرة وزوجها ، وهذه السيدة إسبانية اسمها دامي ولا تعرف اللغة العربية، وهي سيدة خدومة وتراعي أداء عملها بإتقان.
وتابع الداعية الإسلامي قائلاً: في أول يوم بدأنا ذكر الله وكل واحد أخرج سبحته، وكانت دامي مديرة المنزل و هي غير مؤمنة بأي دين ولكنها مؤمنة بالله ترانا ، وفجأة بعد أن انتهينا من الصلاة، جاءت دامي وقالت لي : هو أنا ممكن انظر إليكم وأنتم تصلون فقلت لها نعم.
وفي اليوم التالي قالت لي دامي: هو أنا ممكن أصلي معاكم فقلت لها : هتصلي ازاي واحنا بنصلي بالعربي فقالت : لكنني أشعر براحة كبيرة وأنا أراكم تتحدثون إلى الله..إلهنا.. فقلت لها: نعم ممكن تصلي معانا..فأخذت دامي طرحة من بنت من البنات فصلينا المغرب والعشاء، وعندما جاء وقت صلاة
قيام الليل قلت لها تفضلي واحنا هنكمل صلاة فقالت: هو أنا مضايقاكم ..قلت لها: لا ولكننا سنطول في الصلاة ، فقالت أريد أن أصلي معكم، وعندما جاء وقت صلاة الوتر قلت لها تفضلي لأننا سنصلي و سندعو وربما لا تفهمي الدعاء فقالت أنا هقول: آمين .
وواصل الدكتور عمرو خالد سرد القصة المؤثرة : فقال في اليومين التاليين ذهبنا إلى المدينة ولما رجعنا قالت لنا دامي : أنا زعلانة جدا ..لماذا لم تصلوا اليوم ؟..فقلت لها احنا نزلنا إلى المدينة ..فقالت دامي: إن المدة التي ستمكثون فيها 9 أيام فلا تحرموني من هذه الصلاة والغذاء الروحي، إنني لهذا أحكي لكم هذه القصة لأوضح لكم أنه مهم جدًا أن الإنسان يغذي نفسه روحياً.
وتابع الداعية الإسلامي قائلاُ: في اليوم التالي رأتنا دمي ونحن نمسك بالسبح ونسبح فطلبت سبحة وسألت ماذا تقول ، فقال لها عاصم- أحد الشباب أبطال رحلة برنامج "كأنك تراه"- قولي الله الله، فسألت وما معناها؟ فقال لها معناها ربنا ربنا..فأخذت دامي تقول : الله الله، وفجأة نزلت دموعها ، وأنا ليس من عادتي أن أدخل في نقاش شخصي حول الأديان ومعتقدات الناس، ولكنني قلت لها بيني وبينها: هل تريدين أن تكوني مسلمة؟.. قالت: نعم ، فقلت لها أن تنطق الشهادتين وأن تؤمن بكل الأنبياء وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم، فنطقت الشهادتين وكانت سعيدة جدا بإسلامها.
وأضاف: وفي آخر يوم قلنا لها إننا سنذهب وأن الرحلة انتهت وتصوير البرنامج انتهى، فسألت عن اتجاه مكة داخل المنزل حتى تعرف قبلة الصلاة، وطلبت سبختين واحدة لتكون معها في المنزل وواحدة في السيارة، كما طلبت نسخة من حلقات برنامج " كأنك تراه"..معقولة دامي كانت عطشانة لذكر الله وهذا ما فعله بها من بكاء خشية وحباً لله ..ونحن الذكر وفي شهر رمضان لا يفعل فينا نفس التأثير.. دامي أحبت الإيمان عندما وجدت ناسًا تذكر ربنا.
اقرأ أيضا:
تعلم من النبي الكريم صناعة الأمل وصناعة الإصرار.. هذا ما فعل اقرأ أيضا:
عمرو خالد: إختار أحب الأعمال إلى الله تبارك وتعالى .. ونفذها اليوم اقرأ أيضا:
عمرو خالد يكشف: أعظم 3 نساء في حياة رسول الله.. أحبهم حب كبير