فتاة لـ"عمرو خالد": سريعة الغضب وأفقد أعصابي بسهولة .ما الحل؟

بقلم | مصطفى محمد | الاحد 01 نوفمبر 2020 - 02:53 ص

أرسلت فتاة تدعى سعاد من الأردن بسؤال للداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، تقول فيه: "أنا سريعة الغضب وأفقد أعصابي بسهولة والعديد من الأشخاص يغضب مني وبعد كل ذلك أصاب بالندم الشديد على هذه المواقف.. لا أعرف كيف أتحكم في مشكلة سرعة الغضب.. ما الحل".
وأجاب د. عمرو خالد، في فيديو بثه على حسابه الرسمي على موقع "يوتيوب" في برنامجه "أنت تسأل وعمرو خالد يجيب" قائلا: "هناك طريقتان علميتان لحل هذه المشكلة وتم بالفعل تجربتهما"، مضيفا "الطريقة الأولى حاولي أن تأخري رد الفعل فإذا غضبتي والموقف الذي أمامك غاضب جدًا فلا تأخذي رد الفعل سريعًا.. حاول تأخير رد الفعل ولو 5 دقائق أو أكثر أو أقل حسب الموضوع فلا تأخذي رد الفعل الغاضب جدًا والعنيف بسرعة، فاصبري واتركي مسافة بين ما حدث لك وغضب وبين رد فعلك".
وتابع الداعية الإسلامي "النبي الكريم صلى الله عليه وسلم علمنا هذه الطريقة عندما قال لنا (إذا غضب أحدكم فليتوضأ) فما هي علاقة الوضوء؟.. هي أنك تأخر رد الفعل وقال أيضا (إذا غضب أحكم فاليغير مكانه) لماذا يا رسول الله من أجل أن تأخذ مسافة بين ما حدث وبين رد فعلك على الموقف.. فعندما تأتي لك رسالة ما تضايقك فلا ترد مباشرة عليها رد بعد 10 دقائق مثلا .. فهذه الفترة الذي تأخذها كثيرًا سوف تريحك وتجعلك تأخذ القرار وأنت في حالة هدوء أفضل".
وأردوف الدكتور عمرو خالد بالقول "الطريقة الثانية وهي طريقة مجربة وأنا شخصيًا عشتها وهي ذكر الله، فالأذكار لها مفعول السحر في هدوء الأعصاب .. فذكر الله يصفي العقل والروح فهو بمثابة "تصفية"، فكثير من الأحيان تكون سرعة الغضب لأسباب أخرى متراكمة عندك لأمور تغضبك بشدة وداخل عقلك الباطن، فيأتي موقف تتصرف فيه برد فعل أكبر من حجم الموقف وذلك نتيجة ما تخزنه من مشاكل وأمور تغضبك، والذكر في هذه الحالة يصفي وينقي عقلك وروحك ويزيل تراكم الغضب بداخلك ويفتت الشحنات السلبية الموجودة عندك فيجعلك أكثر هدوءًا، فعندما يأتي موقف يغضبك تتصرف فيه على قدر هذا الموقف وحجمه وذلك لأن عندك رصيد من ذكر الله يخفف الشحنات السلبية داخلك".
وخلص الداعية الإسلامي، في ختام مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسميه على موقع "يوتيوب" ضمن برنامجه "أنت تسأل وعمرو خالد يجيب"، "أمرين يجعلوا رد فعلك عند الغضب أهدأ الأمر الأول حاول أن تأخر رد الفعل، والأمر الثاني عش بذكر الله في حياتك.