أظهرت دراسة نشرت الخميس، أنه لا يوجد فرق كبير في الطريقة التي يشعر بها البشر والخيول بالألم عند تعرضهم للجلد.

وأفادت صحيفة "جارديان أستراليا"، أن البحث الجديد استخدم عينات جلد من 10 بشر و 20 حصانًا أصيلًا، لمقارنة التركيب والإمداد العصبي.

ووجدت الدراسة التي نشرتها مجلة "الحيوانات"، بتمويل من منظمة رعاية الحيوان (RSPCA Australia)، أن كلاً من البشر والحيوانات "لديهم الهياكل التشريحية الأساسية المكافئة لاكتشاف الألم في الجلد".

قال بول ماكجريفي، مؤلف مشارك في الدراسة، وأستاذ في جامعة سيدني، لهيئة الإذاعة الأسترالية: "استنتاجاتنا هي أننا بحاجة إلى قبول أن القدرة البدنية للخيول على قبول الألم واضحة".

وأضاف: "في حين أن الخيول قد يكون لها أدمة أكثر سمكًا، أو طبقة من الأنسجة تحت سطح الجلد، مما يوفر بعض المرونة، فقد وجدت الدراسة أنه "لا يعتبر وقائيًا من الألم الجلدي الخارجي".

اقرأ أيضا:

عجائب وغرائب في خلق وطبائع الإنسان.. هذا ما يفعله قلة وكثرة الجماع؟

ووجد الباحثون، أن ذلك يرجع إلى أن الطبقة الخارجية من جلد الحصان "غنية بالأعصاب وذات سمك مكافئ لجلد الإنسان"، مما يُظهر القدرة على الشعور بنفس القدر من الألم من شيء مثل السوط.

وقال ماكجريفي: "لا أعتقد أنك ستجد طبيبًا بيطريًا يقول إن خيول السباق لا تشعر بالسوط أو تجده مكروهًا".

يأتي ذلك في الوقت الذي تناقش فيه صناعة السباقات التنافسية في أستراليا استخدام السياط خلال المنافسات، بعد أن وقعت غرامة على الفارس كيرين ماكيفوي قدرها 50 ألف دولار بسبب الاستخدام المفرط للسوط في كأس ملبورن في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال رئيس سباقات أستراليا، جريج نيكولز، لصحيفة "الجارديان"، إنه طلب نسخة من الدراسة حول حساسية الجلد، وإنها "يمكن أن تساهم في النقاش أيضًا".

وأضاف: "الجميع يريد أن يكون على اطلاع قدر الإمكان".

وهناك دول، من لنها بريطانيا وأيرلندا وفرنسا وألمانيا وبعض الولايات الأمريكية، مثل كاليفورنيا، طبقت أو أعلنت إجراءات تتعلق بكيفية استخدام السياط في الرياضة.