قالت طبيبة نفسية أسترالية، إن عبارة "ستتجاوز الأمر بمرور الوقت" و"لايريدونك أن تشعر هكذا" من بين أسوأ الأشياء التي يمكنك قولها لصديق حزين فقد مؤخرًا أحد أفراد أسرته.

وهاتان العبارتان من العبارات السبع التي حذرت كالي ألفارو من ضررها أكثر من نفعها عندما تحاول مواساة شخص حزين على صديق أو شخص قريب له.

كما حذرت من قول: "تعرف ما يشعرون به"، وتشجيعهم على "أن يكونوا أقوياء" و"توقفوا عن البكاء" والإصرار على أن الشخص الذي مات "لا يريدك أن تشعر بهذه الطريقة".

وقالت الفارو إنه ينبغي أيضًا تجنب محاولة تهدئة المعزين بالقول إن حبيبهم الراحل "عاش حياة رائعة وموت سلمي"، فهي لا تفعل شيئًا لتغيير الحزن الناجم عن فقدانه.

وعلى الرغم من أنها قد تكون مبتذلة، إلا أن الطبيبة النفسية تعتقد أن عبارة: "أنا آسف لخسارتك" هي واحدة من أروع الرسائل التي يمكنك قولها أو إرسالها، لأنها تقر بأن الشخص قد فقد فجأة شخصًا عزيزًا عليه.

العبارات السبع التي لا يجب قولها:

1. "لا تبك أو تنزعج، إنه يستريح الآن".

2. "على الأقل مات بسلام".

3. "عاش حياة طيبة، يجب أن تكون سعيدًا له".

4. "ستتجاوز الأمر بمرور الوقت".

5. "لا يريدونك أن تشعر هكذا".

6. "كن قويًا، لا تدع الآخرين يرونك مستاء".

7. "أعرف ما تشعر به" - ثم الانطلاق في قصة عن تجربتك مع الموت؛ هذا ليس وقت مقارنة القصص.

اظهار أخبار متعلقة

لا توجد صيغة صحيحة أو خاطئة أو حتى إطار زمني صحيح عندما يتعلق الأمر بالحزن.

وقالت ألفارو لصحيفة "ديلي ميل أستراليا"، إنها واحدة من أكثر تجارب الحياة تعقيدًا التي يمر بها الشخص. وأضافت: "الرسالة التي تريد أن ترسلها للشخص الذي يشعر بالحزن هي: "أنا أعترف بمشاعرك، أنا آسف لخسارتك، أنا هنا لدعمك".

وأضافت إن أكثر شيء مفيد يمكنك القيام به لشخص حزين هو تقديم المساعدة العملية مثل طهي الوجبات، أو رعاية الأطفال.

وأشارت إلى أن هذا يخفف من ضغوط وتوترات المسؤولية اليومية، مما يسمح للمشيعين بإعادة بناء أنفسهم واستعادة حياتهم الطبيعية ببطء.

قالت ألفارو: "إن الانهيار العاطفي للحزن يستهلك الكثير من الطاقة ويجد الناس صعوبة في القيام بأشياء عملية يومية".

وذكرت أن طمأنة المعزين بأنه يحق لهم أن يشعروا كيفما يشعرون يساعدهم على التحرك عبر المراحل الخمس للحزن - الإنكار والغضب والمساومة والاكتئاب والقبول - بطريقة صحية.

وعلى الرغم من أن الصدمة والراحة والشعور بالذنب هي أكثر المشاعر شيوعًا أثناء الحزن، حذرت ألفارو من أن المشاعر المتعلقة بالموت يمكن أن تكون معقدة ومتضاربة وغير متوقعة.

وقالت إن المشاعر المرتبطة بالحزن محيرة ومن المعروف أنها تسبب أعراضًا جسدية منهكة مثل الأوجاع والآلام والإرهاق الشديد.

ست عبارات لتهدئة من يحزن:

- "أنا آسف جدا لهذه الخسارة"

- "أرسل لك الحب / الدعاء"

- "أنا هنا من أجلك إذا كنت تريد التحدث عن ذلك".

- "يمكنني إخراج الأطفال إذا احتجت لذلك حتى يكون لديك مساحة".

- "أراك تتألم، أنا آسف جدًا، أنا هنا معك".

- "مسموح لك أن تشعر بهذه الأشياء".

أوضحت ألفارو أنه من المهم أن تتذكر أن المشاعر تأتي على شكل موجات، ومن المحتمل أن تندلع بشكل غير متوقع عندما يشعر شخص ما بالحزن.

واعتبرت أن أفضل طريقة لاستقرار هذه الموجات ومنع مشاكل الصحة العقلية طويلة المدى هي خلق مساحة للحزين لمشاركة مشاعرهم عندما يكونون جاهزين.

قالت ألفارو: "يحتاج الناس إلى مساحة للتعبير بأمان والاستماع إليهم، وعدم إخبارهم بما يجب عليهم فعله"، موضحة أن "السماح لهم بهذه المساحة مهم جدًا لعيش الحزن، وإلا يمكن قمعه ويتطور إلى قلق واكتئاب وعزلة اجتماعية"