لاشك أننا أينما ذهبنا، نسمع اسم النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فهل نتأثر بالاسم.. هل نسرح فيه قليلاً، هل نتوقف قليلاً أمام هذا الاسم العظيم، نراجع أنفسنا.. وندفعها إلى الخير، هل نكون في طريقنا إلى شر ما، فنعود عنه؟.. أم أننا الاسم لا يؤثر فينا إلى هذه الدرجة.
أعزائي المسلمون، إنما مجرد ذكر اسم النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، لهو الفضل كله، وليس المطلوب منا أكثر من أن نصلي عليه، ثم نتدبر ذكره الطيب والعظيم، فقد كان اليهود يعطسون أمام الرسول عمدا حتى يدعو لهم بالرحمة لأنهم يعلمون أن دعوته مستجابة فما بالك بمن يصلي عليه فيرد عليه برحمة وبركة وسلام.
تريد أن تكون معه؟
عزيزي المسلم، هل تريد أن تكون مع النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، في أعلى مكانة بالجنة؟.. بالتأكيد تتمنى، لكن قد يكون بداخلك واعظ ما يقول لك الأمر جلل وصعب المنال، مع أن العكس تمامًا هو الصحيح.. نعم من السهولة واليسر أن تكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عليين، فقط تتبع سنته، وتنفذ أوامره، وتبتعد عن نواهيه، وأيضًا حينما يذكر اسمه أمامك تتعظ وتصلي عليه، وتتفكر فيه صلى الله عليه وسلم، وكيف كانت أخلاقه وتصرفاته مع الناس.. حينها اعلم أن قلبك سليم، وحي، ويشعر ويعيش ما جاء به نبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً » ( النساء: 69)، إذن مجرد الطاعة هي السبيل إلى النجاة.. فهل تعلمت الدرس واستغللت كل مرة تسمع فيها ذكر اسم نبيك.. أم أنك ستضيعها كعادتك دائمًا!.
اقرأ أيضا:
قصة النار التي أخبر النبي بظهورهاعظم الله اسمه
محمد.. عظم الله عز وجل هذا الاسم الجميل، ومنذ البداية قال جده عبدالمطلب حين سماه بهذا الاسم، (حتى يحمده من في الأرض والسماء).. وصدق والله.. فقبل الرسالة كان الصادق الأمين، وبعد النبوة، ظل صادقًا أمينًا، يعفو عن كثير، ويدعو بهداية الناس، فإن تفكرت به عزيزي المسلم، لاشك ستصل إلى نتيجة عظيمة مفادها، اغفر للناس يحبك الناس.. وابتعد عن ما يؤذي الناس، يحترمك الناس.. وليكن الله أمامك في كل موقف، فإن لم يكن يراك الناس، فلاشك إنما يراك رب الناس… ومن شدة عظيم اسمه، يقول صلى الله عليه وسلم عن نفسه: «ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم! يشتمون مذمماً، ويلعنون مذمماً، وأنا محمد».