الوصول إلى الفلاح.. هو الغاية والهدف الأسمى لكل المسلمين على حد سواء، لكن كيف يمكننا الوصول إلى الفلاح الحقيقي؟.. نحن نسمع الدعوة 5 مرات في اليوم، ف كل أذان، يدعونا ربنا سبحانه وتعالى إلى الفلاح، والفلاح هنا أي إتمام الصلاة، والمعنى أن الفلاح كل الفلاح في إتيانها، والخيبة كل الخيبة والندم كل الندم في البعد عنها.. ومع الأسف هناك من يلبي النداء بالصلاة، وهناك من يعرض.. فكيف بنا نعود إلى الله عز وجل ونلتزم بإجابة الدعاء وإتيان الفلاح الحقيقي؟.


أيضًا للوصول إلى الفلاح، علينا إتيان سنة نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، فعن طارق بن عبد الله المحاربي رضي الله عنه، قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مر في سوقِ ذي المجاز وعليه حلة حمراء وهو يقول: يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تلِحوا، ورجل يتبعه يرميه بالحجارة قد أدمى كعبيه وعُروبيه وهو يقول: يا أيها الناس لا تطيعوه فإنه كذاب، فقلت: من هذا؟، قالوا: غلام بني عبد المطلب ( أي: النبي صلى الله عليه وسلم )، فقلت: من هذا الذي يتبعه يرميه بالحجارة؟، قالوا: هذا عمه عبد العزى أبو لهب).

اقرأ أيضا:

كيف تستحضر معية الله وتحفك الملائكة؟

فضل لا إله إلا الله 

من أساس الإسلام لاشك قول لا إله إلا الله محمد رسول الله، بل وبدونها لا يدخل المرء في هذا الدين الحنيف، وليس فقط بالقول، وإنما أيضًا باليقين فيها تمام اليقين، ففي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام»، لذا فهي من أهم أسباب دخول الجنة، وهي مفتاح الجنة وثمنها لاشك، وهي دعوة كل الرسل والأنبياء، فمن كانت آخر كلامه من الدنيا دخل الجنة كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي موجبة للمغفرة، ومنجاة من النار، فقد سمع النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم مؤذنًا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: «خرج من النار».. فقد يتصور البعض أنها مجرد جملة تقال، لكنها الرابط والعقد بين العبد وربه.

أحسن الحسنات

أيضًا لو كل عمل طيب فيه حسنات، فإن لا إله إلا الله أفضل وأعظم الحسنات، فعن سيدنا أبو ذر رضي الله عنه، قال: قلت يا رسول الله، كلمني بعملٍ يقربني من الجنة ويباعدني من النار، فقال: «إذا عملت سيئة فاعمل حسنة، فإنها عشر أمثالها»، قلت: يا رسول الله، لا إله إلا الله من الحسنات؟ فقال: «هي أحسن الحسنات».