مرحبًا بك يا صديقتي..
أقدر ألمك، ومشاعرك، وما تمرين به ووصفتيه، فهو قاس بالفعل.
لم تذكري يا صديقتي أسباب رفضك لتلقي مساعدة متخصصة عبر طبيب نفسي، هل لك تجربة سابقة غير جيدة مع طبيب غير ماهر، أم أن قدرتك الاقتصادية لا تتحمل تكلفة ذلك، أم تشعرين بشيء من الوصمة ومن ثم الخوف من الطبيب، أم الخوف من تلقي علاج عبر الأدوية وتعرضك لما يشاع عن آثار الادوية النفسية الجانبية، أم ماذا؟!
على أية حال، تشخيص الاكتئاب يا صديقتي لا يتم هكذا عبر تشخيص المرء لنفسه، إنما من الضروري أن يأتي هذا عبر طبيب معالج، وليس عبر استشارة كتابية، ولا من خلال نفسك.
المرض أو الاعتلال والتوعك النفسي يا صديقتي كما المرض الجسدي، مهما تكن معرفتك بالأعراض، لابد من الذهاب لطبيب متخصص، لتشخيص العلة بدقة ووصف العلاج المناسب.
والأطباء النفسيون منهم من يعالج مرضاه عبر عيادات خاصة وربما هذه تكون مكلفة من الناحية الاقتصادية، وهناك آخرون متواجدون في المستشفيات العامة، والجامعية، في أقسام خاصة وعبر عيادت خارجية، وبأسعار مخفضة، رمزية، ونحن من نختار المناسب لنا بحسب امكاناتنا الاقتصادية يا صديقتي، فلا تستبعدي العرض على طبيب بسبب عدم القدرة الاقتصادية.
فكري في هذا جيدًا، وابحثي عن طبيب ماهر، أمين، وساعدي نفسك خلال هذه الفترة حتى تحصلي على العرض على الطبيب، بممارسة كل ما يمكنه أن "يحسن مزاجك"، سواء كن ذلك من خلال نشاط تحبينه، هواية، أكلة، ترفيه، مشاهدة وسماع ما يسليك ويضحكك، وقاومي الاستسلام للسرير إن كان اضطراب النوم بكثرته أو الأرق بأخذ حمام دافئ، نعم، فالحركة مهمة، ولو كانت خطوة وحركة للعناية بالنفس فهذا مهم وجيد ويحدث فارقًا في تحسين المزاج، فالاستحمام ووضع عطرك المفضل وارتداء ملابس زاهية وناعمة ومحببة لك، والتزين، مهم للغاية لتحسين المزاج ولو بشكل طفيف.
لا تستسلمي لما تشعرين به يا صديقتي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟