أخبار

"فتزل قدم بعد ثبوتها".. لا تكن سببًا في الإساءة للمسلمين وفتنة إخوانك

أعمال ومناسك الحج.. من الميقات وحتى النهاية

"ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين".. لا تيأس واطلب الشفاء من الله

أفضل ما تدعو به لنفسك ولغيرك من أجل الشفاء

انتبه: الاعتلال العصبي يزيد خطر الوفاة المبكرة

خبراء يحذرون: السمنة مرتبطة بـ 32 نوعًا من السرطان

دخنت سيجارة حشيش على سبيل التجربة والفضول ومن وقتها وأنا متعب نفسيًا.. ما الحل؟

أغرب قصص العشق.. شاب يموت على قبر ابنة عمه!

أفضل ما تدعو به لإبطال العين والحسد

ماذا تعرف عن عرش الرحمن؟ وماهي صفته؟

إذا كان الله خلقنا لعبادته .. أليس التفرغ لهذه الغاية أفضل من النكاح خاصة مع الفقر ؟

بقلم | خالد يونس | الاثنين 21 ديسمبر 2020 - 09:40 م

هل الأحسن للفقير أن يتزوج أو يصبر؟.. أحيانا أفكر في نفسي، وأقول هو يدخل معركة بدون سلاح، وثقته بنفسه بعد ذلك ستورده المهالك، المتطلبات كثيرة، والبحث عن المال الحلال صعب، وبما أننا خلقنا للعبادة، فلماذا ينغص على نفسه حياته، وبعد ذلك لا يجد راحة البال للعبادة والقراءة، فقط يعمل ليلا ونهارا.

أقصد بالفقير الذي هو بالكاد يقضي أيامه، ولا يدخر شيئا، أليس الأسلم له أن يؤثر السلامة التي لا يعادلها شيء؟

لا أدري لماذا أشغل بالي بالناس، لكن يؤلمني وجود عائلة فقيرة، أو تسأل الناس.


الجواب: 


 قال مركز الفتوى بإسلام ويب:  ناقشنا هذه المسألة، وهي زواج الفقير في فتاوى كثيرة، وبينا أقوال العلماء فيها، وحاصلها أن فقره إن كان لا يمنعه القدرة على النفقة؛ فإنه يتزوج، والزواج في حقه مستحب، فإن كان يمنعه القدرة على النفقة: فمن العلماء من قال يحرم عليه الزواج، وهو قول المالكية، إلا أن يخاف العنت أي الزنى، فيُعلم المرأة بحاله وجوبا ويتزوج.

ومن العلماء من قال إن له أن يتزوج -والحال هذه- ويرزقه الله تعالى، قال ابن قدامة -رحمه الله -: وظاهر كلام أحمد أنه لا فرق بين القادر على الإنفاق والعاجز عنه، وقال: ينبغي للرجل أن يتزوج فإن كان عنده ما ينفق أنفق، وإن لم يكن عنده صبر، ولو تزوج بشر كان قد تم أمره. واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح وما عنده شيء، ويمسي وما عنده شيء. وأن النبي صلى الله عليه وسلم زوج رجلا لم يقدر إلا على خاتم حديد، ولا وجد إلا إزاره، ولم يكن له رداء. أخرجه البخاري. قال أحمد في رجل قليل الكسب، يضعف قلبه عن العيال: الله يرزقهم، التزويج أحصن له، ربما أتى عليه وقت لا يملك قلبه فيه. وهذا في حق من يمكنه التزويج، فأما من لا يمكنه فقد قال الله تعالى: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله. 


 وتابع مركز الفتوى قائلًا: إلى أن يتيسر لك النكاح ، فإن عليك أن تصبر وتتعفف عن الحرام. ومما يعينك على ذلك كثرة الصوم، مع الحرص على غض البصر، وسد أبواب الفتنة، والبعد عن كل ما يثير الشهوة وتقوية الصلة بالله، والاعتصام به والتوكل عليه، والحرص على مصاحبة الصالحين، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، والإلحاح في الدعاء، مع إحسان الظن بالله؛ فإنّه قريب مجيب

 وكون الإنسان مخلوقا لعبادة الله تعالى، لا يقتضي العزوف عن الزواج، والسعي في تحصيل مؤنته؛ فالزواج والسعي في تحصيل النفقة على الزوجة والعيال؛ من العبادة التي يحبها الله ويرضاها.

فالزواج من سنن الأنبياء والمرسلين، ونصّ بعض الفقهاء على كونه أفضل من التفرغ للعبادة.

قال العيني -رحمه الله-: .. لأن فيه معنى العبادة، فإن النكاح سنة الأنبياء والمرسلين، وفيه تحصيل نصف الدين، وقد تواترت الأخبار والآثار في توعد من رغب عنه، وتحريض من رغب فيه. انتهى من البناية شرح الهداية.



وفي السنن الكبرى للبيهقي عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنه قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوكا فمر بنا شاب نشيط يسوق غنيمة له، فقلنا: لو كان شباب هذا ونشاطه في سبيل الله، كان خيرا له منها، فانتهى قولنا حتى بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما قلتم؟ قلنا: كذا وكذا قال: أما إنه إن كان يسعى على والديه، أو أحدهما فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على عيال يكفيهم، فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه، فهو في سبيل الله عز وجل.





الكلمات المفتاحية

الزواج التفرغ للعبادة الفقر الرزق نفقة الزواج

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الفقير إن كان لا يمنعه القدرة على النفقة؛ فإنه يتزوج، والزواج في حقه مستحب، فإن كان يمنعه القدرة على النفقة: فمن العلماء من قال يحرم عليه الزواج، وهو