أخبار

لهذا السبب.. أدمغة البشر أصبحت أكبر من السابق

مفاجأة حول الاستحمام يوميًا.. ليس له أي فائدة صحية حقيقية!

مظلوم في البيت والعمل ومع الناس؟.. روشتة نبوية تدخلك الجنة

الزم المروءة لنجاتك في الدنيا والتقوى للنجاة في الآخرة

هل يؤاخذنا الله بما استقر في النفوس؟ ولم نترجمه إلى أفعال؟ (الشعراوي يجيب)

3حقوق لو فعلتها لوجدت الله عندك يفتح لك أبواب كل شيء

ما هي حقوق الزوج بعد اكتشافه مرض زوجته؟

مسح الرسول على وجهه.. فكان يضيء في البيت المظلم

حسن الظن بالله سفينة النجاة في بحر الظلمات.. تعرف على صوره

هل الإنسان ظلم نفسه بتحمل الأمانة من الله؟.. تعرف على المفهوم الصحيح للآية

ليس كل خطأ "تهور"

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 28 ديسمبر 2020 - 12:24 م


عزيزي المسلم، أحيانًا.. ستكون على علم يقيني بأنك تختار بشكل خاطئ.. ومع ذلك بالفعل ستختار هذا الخطأ!..

ليس شرطًا أن يكون هذا الاختيار تهور ولا اندفاع .. لكن قدراتك في هذا التوقيت لا تتحمل سوى ذلك، فاصبر وتحمل، واعلم أن القادم سيكون أفضل، لكن بشرط، أن تترك أمرك كله لله عز وجل.

أحيانًا، تكون بحاجة إلى (مُسكن ) مؤقت حتى وأنت تدرك جيدًا أن بعد هذا الأمر ستكمل وجع مجددًا !

الأمر هنا ليس بكارثة .. طالما مازلت تعي وتدرك جيدًا ما يحدث من حولك .. وتدرك جيدًا أنه ليس الاختيار السليم العاقل المنطقي .. لكن بشرط أن تكون دائمًا حاسب أبعاد هذا الاختيار وعواقبه وسلبياته .. وأنها مقدور عليها، وليس أن يكون اختيارًا يوقعك أو يضيعك  !.. وفاهم أنك فعلاً (جبت آخرك) .. وأن هذه هي قدراتك الآن بالفعل.

رحمة من الله

أحياناً ما يكون اختيارك الخاطئ إنما هو رحمة بك من الله عز وجل، وكأنه (تصبيرة) بشكل مؤقت .. لكنك كنت بحاجة شديدة لها!

أحياناً أيضًا يتسبب هذا الاختيار الخاطئ في أن يغلق لك كل أبواب الاختيارات الخاطئة الأخرى.. يعلمك كيفية الاختيار الصحيح، وكما يقول المثل: (المؤمن لا يلدع من جحر مرتين).. ولتدرك أنه حينما اخترت خطأ كان فقط لأن الممنوع مرغوب فلما وقعت في الخطأ تعلمت الدرس جيدًا، ولن تعود إلى ما كنت عليه مجددًا مهما حدث.

أحياناً أيضًا اختيار خاطئ يعلّي من قدرة تحملك و يجعلك تتعلم الصبر وحدك دون أي (تصبيرة)، ولا حلول مؤقتة، ولا اختيارات خطأ مرة أخرى !

فلو كانت الحكمة من الاختيار الخطأ هذا أن يحمل عنك همك لكفى  .. وأن يبصّرك بالحقائق بعد ذلك دون أن تخدع نفسك .. فإنه حينها يعرفك قدراتك الحقيقية جيدًا .. ويعلمك كيفية التعامل مع الناس والدنيا كلها.. بل ويزيد من درجة صبرك و وعيك .. حينها اعلم جيدًا أن ما حدث من اختيار خاطئ إنما هو رحمة من الله عز وجل ينير لك طريقك فيما بعد.

مركزية الله

ومن ثم حتى تكون كل اختياراتك، وحتى الخاطئة منها تعلمك وتخرج منها أقوى، عليك أن تضعها جميعها تحت مركزية الله عز وجل وحده.. فستجده يعينك فيها على نفسك ويبصرك بالحقائق.. وينجيك من كل سوء ..

ومع ذلك ما المشكلة أن تخطيء ثم تصوب ما أخطأته، فربما الخطأ يعلمك ويمنحك فضل التجربة.. المهم فقط أن تحسب الخسارة وتكون قادرًا عليها بالفعل.. ربما تغضب قليلا لكن مؤكد ستكمل مسيرتك، وكما وقعت في الخطأ، ستجرب النجاح أيضًا يومًا ما.. فالأيام دول وتجارب.. فاستفد من أخطائك لتنجح.


الكلمات المفتاحية

الاختيار الخاطئ التهور قدرة التحمل تصبيرة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، أحيانًا.. ستكون على علم يقيني بأنك تختار بشكل خاطئ.. ومع ذلك بالفعل ستختار هذا الخطأ!.. ليس شرطًا أن يكون هذا الاختيار تهور ولا اندفاع