أخبار

احرص على هذه العبادات .. تسعد في دنياك وأخرتك

ليست الكهف وحدها..8 سور يستحب قراءتها أو سماعها يوم الجمعة لها فضل عظيم

الصلاة على رسولنا المصطفى يوم الجمعة.. فضلها وعددها وصيغها ووقتها

فضائل التبكير إلى صلاة الجمعة.. أعظمها رقم (6)

أفضل ما تدعو به وأنت ذاهب لصلاة الجمعة

احرص على هذا الأمر في صلاة الجمعة يقربك من الجنة!

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

سنن وآداب وأدعية يوم الجمعة

للحصول على نوم جيد.. كل ولا تأكل (نصائح لا تفوتك)

"الصحة العالمية" تحذر من تفشي أنفلونزا الطيور: سيؤدي إلى وفيات أكثر من كوفيد

فعلت كل شيء لإرضاء خطيبي ومازال يتهمني بأنني "نكدية".. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 09 فبراير 2021 - 10:06 م

مخطوبة منذ عام، وخطيبي يتهمني بافتعال المشكلات وأنني "نكدية"، وما أراه أن خطيبي شخص محير، فهو يطلب مني تغيير أشياء في شخصيتي ومهما تغيرت لأجله، لا يعجبه شيء، ويجعلني دائمًا محط انتقاد وسخرية وعدم رضى، وهذا يؤلمني، فأنا لا أفعل هذا معه، وأحبه، وأقبله كما هو بمميزاته وعيوبه.

لقد تغيرت كثيرًا من أجله، تركت أشياء كثيرة كنت أحبها، وأتميز بها،  لرفضه لها، وفعلت كل شيء لإرضائه لأني أحبه ولا أريد فقده، ماذا أفعل؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

قولًا واحدًا،  لا تتغيري لإرضاء أي شخص!

إن شرط العلاقات الصحية هو "القبول"، وما يحدث  بينك وبين خطيبك، يشوه الشخصية،  والعلاقة،  وهو ما حدث بالفعل.

العلاقة العاطفية الصحية بين المحبين يا عزيزتي ليس بها ألم، وبؤس، وتعب، وشجار، وشقاق، وعذاب، بل فرح، ورقي، وتقدم، وهناء، للطرفين.

لا أريد إتهام خطيبك بأنه أناني، أو لا يحبك، ولكن ربما هو متخبط، أو لا يعرف كيف يحب، وما هو الحب الحقيقي، فهو من يحتاج لتغيير وتصحيح للمفاهيم والحقائق، لا أن تغيري أنت شخصيتك، وتدهسي مميزاتك لأنها تزعجه، أو لا تعجبه، وهنا سؤال، لم أرتبط بك ومميزاتك لا تعجبه؟!

ما تفعلينه أدى لمزيد من سخريته، وانتقاده، واحتقاره، وأخشى ما أخشاه أن تحتقري أنت نفسك، وبذا تكون هذه العلاقة السامة قد حطمتك، فأي خسارة أفدح من خسارة النفس؟!

أنت "نكدية"، هذه حقيقة، فمن يتغير لإرضاء شخص ويترك ما يحبه، وما يعتز به، وما يميزه، ينسلخ من ذاته، ويمزقها، وعندها يفقد احترامه لها.

من يتغير لإرضاء أي شخص، يفقد إحساسه بالحياة، فيتحول إلى شخصية نكدية وكئيبة وربما يصاب بالاكتئاب المرضي لاحقًا.

ما هو مطلوب تغييره دائمًا يا عزيزتي هو "العيوب" التي تعتور الشخصية، وهذا مطلوب لتطوير الذات، وتنقيتها، وهو من احترامنا لأنفسنا، حتى نؤذي أنفسنا بهذه العيوب ولا أحبابنا، ومن حولنا، ولكن تغيير الشخصية والمميزات فهذا هو الانتحار بعينه.

ليس من المقبول في الحب والعلاقات العاطفية،  أن يعيد أحد أطراف العلاقة "تشكيل" الآخر، وفق هواه وما يريده، ويريحه.

فالحب له أركان أربعة متبادلة بين طرفي العلاقة، لابد من توافرها حتى يمكننا تسميته "حبًا"، وعلاقة عاطفية صحية، وهي "المسئولية"، و" الاحترام"، " الاهتمام"، " المعرفة".

ونعني بالمسئولية، مسئولية كل طرف تجاه الاخر وليس عنه، وذلك بالصدق في المشاعر والالتزام بالوعود والعهود، والاحترام للمشاعر والخصوصيات والاختلاف في الآراء، والاهتمام باشباع الاحتياجات النفسية والجسدية والرغبات والأحلام والطموحات، والمعرفة الجيدة بحقيقتك، لا المعرفة السطحية، المزيفة.

ليس مع الحب نموًا لطرف على حساب الآخر، أو راحة لطرف على حساب الآخر، أو إثراء ً لطرف على حساب الآخر،  وإنما ننمو كمحبين معًا، ونستريح معًا، ونتعب معًا، ونثرى معًا، وهكذا.

راجعي يا عزيزتي علاقتك مع خطيبك وفق هذه الأصول، والقواعد، والحقائق، حتى لا تظلمي نفسك بنفسك، أو تسمحي له بظلمك وظلم نفسه وظلم العلاقة، ولا ترضي لنفسك سوى بعلاقة صحية، متوافقة، منسجمة بأقصى قدر ممكن.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

علاقة سامة نكد خطيب مسئولية إلتزام معرفة إهتمام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled مخطوبة منذ عام، وخطيبي يتهمني بافتعال المشكلات وأنني "نكدية"، وما أراه أن خطيبي شخص محير، فهو يطلب مني تغيير أشياء في شخصيتي ومهما تغيرت لأجله، لا يعج