مطلقة منذ 10 سنوات ، وعمري 47 سنة، وتزوجت في السر بعقد شرعي موثق برجل متزوج وهو مدرب أولادي الرياضي في ناديهم، هو رجل شهم ومحترم وحنون ويحبني وأحبه، ونحن متزوجان منذ سنتين، ومنسجمان، ومتفاهمان، وهو ينفق عليّ من وقتها كزوج، ويحترم وقتي وعلاقتي بأولادي، والآن تخرج أولادي الاثنين الكبار من الجامعة، وأريد أن أشهر زواجي وأخبر الجميع، فطلبت من زوجي التقدم لوالدي إلا أنه رفض زواجي منه -هو لا يعلم أننا متزوجان- بحجة أنه متزوج !

أنا حائرة وغاضبة، فأنا أريد أن يظل الرجل زوجًا لي لكن بعلم الجميع، وهو أخبرني أنه سيخبر زوجته في الوقت المناسب حتى لا يخرب بيته، وأنا احترمت حرصه على زوجته وأولاده ووافقت، فماذا أفعل مع والدي؟!

الرد:

مرحبًا بك يا صديقتي..

لن أتحدث معك عن شرعية الزواج بدون ولي، فأنت امرأة جاوزت الأربعين بسبع سنوات، كما أنك ثيب، وفي هذا خلاف بين العلماء بشأن إجازة الزواج بدون ولي، أو عدمه، لذا لابد من مراجعة دار الإفتاء في أمرك للتأكد من صحة عقد الزواج.


وما أراه بالنسبة الوالدك،  أن تتحلي بالجرأة نفسها التي ساعدتك على إتمام الزيجة بدون علمه، وتخبريه!

نعم..


لو تأكدت من صحة العقد بالذهاب لدار الإفتاء كما ذكرت لك ، فأخبري والدك بأنك تزوجت، وأنك لم تفعلي استهانة به، ولكنه حقك، وأنك خفت من رفضه لذا تزوجت بهذه الصورة، وأن هذا الرجل محترم كما ذكرت وينفق عليك، وحنون، وطيب، إلخ صفاته التي ذكرتها، وأنك لا تمانعين في الزواج من متزوج ما دام بهذه السمات الشخصية المتزنة.


كنت أود لو أنك واجهت منذ البداية، ولدى رفض والدك، فمن الممكن أن ولدك الكبير وليك، ويتم إشهار الأمر من وقتها، ولكن، وقد حدث ما حدث، ربما لسباب غلبت عليها العاطفة، فلابد من إكمال الطريق المعقد، ولا أعتقد أن الخسائر ستكون عظيمة، فقط، توقعي ثورة والدك العارمة، غضبه، انفعاله، وتحملي بقدر المستطاع ردود أفعاله هذه، وتفهمي الأمر، وابق على بره، ولأيام كفيلة بمعالجة الأمر.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اظهار أخبار متعلقة

اظهار أخبار متعلقة