أخبار

"لا تستقلّ هذا الخُلُق".. بشرى نبوية لمن يتحلى به بالبعد عن النار

جوامع الأدعية النبوية.. داوم عليه تحظى بخيري الدنيا والآخرة

وصية نبوية بدعاء هو خير من الذهب والفضة وأغلى من الدنيا كلها

خُلق يحبه رسول الله وإذا فعلته تكون رفيقه فى الجنة ! .. خُلق من أسهل ما يمكن

لا يمكن أن تدخل الجنة إلا من هذا الباب.. تعرف على صفاته

هل يمكن أن تعرض الفتاة على شاب معجبة به الزواج؟.. د. عمرو خالد يجيب

4أسباب وراء حث الرسول الصحابة علي صيام التاسع من شهر الله المحرم ..فضله عظيم

شعرة بسيطة تفصل بين الاقتراض الحلال والربا المحرم.. هذه أخلاق المسلمين في الاستدانة

هل يجوز صوم العشر الأوائل من شهر الله المحرم؟

أهل زوج ابنتي يكدرون عيشها لرفضها خدمتهم.. بم تنصحون؟

عزيزي المستكبر بطاعتك.. لعل صاحب معصية أفضل منك؟

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 05 مارس 2021 - 09:40 ص


يكثر هذه الأيام، بعض التقلبات في الأحوال، حيث بات المنطقي غير منطقي، والعكس صحيح، ومن ذلك: أن ترى عبدًا طائعًا لكنه يتكبر ويستعلى على الناس بطاعته، بينما قد يكون هناك عاصيًا يتذلل إلى الله عسى أن يعفو عنه.. فأيهما أفضل؟.

يقول الإمام ابن عطاء الله السكندري رحمه الله، : «رُبَّ معصية أورثت ذُلاً و انكساراً، خيرٌ من طاعةٍ أورثت عِزاً و استكباراً".. فإياك عزيزي المسلم أن تعجب بما وفقك الله فيه من حسن الطاعة، وإياك والغرور؛ فإنك لا تدري هل قبلها الله منك أم لا، فربما شابها شائبة من الرياء أو عدم الإخلاص، وهنا يكون العجب مهلكة ومفسدة للطاعة، وفي ذلك يقول الإمام علي أبن أبي طالب رضي الله عنه: «سيئة تسوءك خير عند الله من حسنة تعجبك».


السيئة والمراجعة


نعم، قد يقدم إنسان ما على الوقوع في معصية ما، لكنه يعود سريعًا، يراجع نفسه، يتذلل إلى الله عز وجل، كي يقبل توبته، بينما قد يكون هناك طائعًا يقيم الليل مثلا، ثم تراه، يتباهى بما فعل.. بل ويجلس مع الناس يحدثهم بتعالٍ أنه فعل ما لا يفعلونه، ويتصور أنه الأقرب إلى الله بما فعل، وكأنه وليعاذ بالله يمن على الله فعله.

وفي ذلك يقول المولى عز وجل: «يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ» ( الحجرات 17).

فالطاعة التي تورثك العجب والاستكبار وتقول بعدها: من مثلي؟ أنا الذي صمت وقمت، أنا الذي صليت التراويح وصليت القيام، أنا الذي تصدقت وأطعمت، وما يدريك هل قبلها الله عز وجل منك أم لا!

اقرأ أيضا:

لا تحرم نفسك متعة الرجوع إلى الله بالاستغناء عن هذه الفضيلة


فعل إبليس


أوتدري عزيزي المتكبر بطاعتك، أن إبليس بذاته كان من العابدين لله، إلا أنه تكبر بهذه العبادة، وقال: (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين)، ورفض أن يكون مع الساجدين لآدم عليه السلام، حركه كبرياؤه بأنه كان مع الطائعين، وتصور أنه بذلك سينال مرتبة أعلى، فجره استكباره إلى الطرد وليعاذ بالله من رحمة الله إلى أبد الآبدين.

قال تعالى: «وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ » (البقرة: 34)، فيما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبان قال: أتيت عثمان بن عفان رضي الله عنهم، بطهورٍ وهو جالس على المقاعد، فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، يتوضأ وهو في هذا المجلس، فأحسن الوضوء ثم قال: «من توضأ مثل هذا الوضوء، ثم أتى المسجد، فركع ركعتين، ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه»، قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تغتروا».

الكلمات المفتاحية

الاستكبار بالطاعة التوبة المعصية الاستغفار

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يكثر هذه الأيام، بعض التقلبات في الأحوال، حيث بات المنطقي غير منطقي، والعكس صحيح، ومن ذلك: أن ترى عبدًا طائعًا لكنه يتكبر ويستعلى على الناس بطاعته، بي