أخبار

السؤال الأكثر شيوعًا بين الشباب.. هل الحب حرام؟

كانوا "قطاع طرق" واستحقوا هذا الوسام من النبي.. ما قصتهم؟

غيرة أمهات المؤمنين على النبي ثابتة وواقعة.. وهذا هو الدليل

كلمات تخترق السماء.. وتعود محملة بكل الآمال والأمنيات

هل سمعت عن قيلولة القهوة؟.. طريقة صحية لتجديد نشاطك أثناء النهار

مخاطر "تهدد الحياة".. لهذا السبب احذر ارتداء الحذاء داخل المنزل

كل المسلمين في عفو الله ورحمته إلا هؤلاء الصنف.. فما هو عملهم؟

هواك هو عدوك.. كيف تحذره وتنتصر على شهواتك؟

أفضل ما تدعو به وتعمل من أجله

كيف يمكنك تغيير المنكر؟.. إرشادات نبوية

ابنة لزوجة ثانية وإخوتي غير الأشقاء لا يتعاملون معي وأصبحت أكرههم وهذا الشعور يضايقني .. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | السبت 29 يونيو 2024 - 07:40 ص

عمري 19 سنة، ووالدتي زوجة ثانية لوالدي المتوفي منذ 3 أعوام، وله من زوجته الأولى 4 أبناء، هم بالطبع أكبر مني، تخرجوا من جامعاتهم وبعضهم تزوج.

ومنذ تزوج والدي أمي، قاطعوه مع والدتهم، وعند وفاته لم يحضروا أي شيء وكأنه لم يكن يومًا والدهم، مع أنه كان يرسل لهم مصروفاتهم، وتركهم يعيشون في الشقة التي كان يملكها وولدوا فيها، واستأجر لوالدتي شقة غيرها، ولم يترك لنا مثلهم شقة تمليك ولا أي ممتلكات حتى يكرهوننا هكذا، ويقاطعوننا، وكان والدي يشعر بالحزن لأنهم تعاملوا معه هكذا، ولم يبروه طيلة حياته ولا أثناء مرض وفاته.

ولأنهم جيران لنا في المنطقة نفسها، فأنا أحيانًا أقابلهم الآن، ولو ابتسمت وتوقعت أن أحدًا منهم سيسلم عليّ يخيب ظني وتوقعاتي، فيمر إلى جواري وكأنني هواء، غير موجودة، لقد أصبحت أكرههم بشدة، وهذا الإحساس يضايقني، ماذا أفعل؟



الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

هناك قاعدة في العلاقات مؤداها أن الأعلى وعيًا، والأكثر نضجًا هو الأقدر على إدارة العلاقات مع الآخرين.

وهناك قاعدة تقول أن الكراهية هي "حب غاضب"، وأن الكراهية "علاقة"!

هذه القواعد هي حقائق قررها العلم وليست من اختراعاتي.

الكراهية من حقك كمشاعر، فنحن لا نستطيع الضغط على زر نوقف به مشاعر، لكننا نستطيع "إدارة " المشاعر، و"قيادة" المشاعر، ولا نترك أنفسنا نهبًا لها.

هذا هو المطلوب منك، وكما أن المشاعر حقك سواء كانت حبًا أو كراهية أو غيرها، فلها أثر بالطبع داخلك، ومشاعر الكراهية ليست مريحة بالفعل، هي تضر صاحبها، والحل هو التعلم عنها، وعن نفسك، وعن العلاقات، وانضاج نفسك نفسيًا، ورفع وعيك.

هذه رحلة من التغيير المهم، ستحتاج منك وقتًا، لكنها مهمة وضرورية للوصول للحل الصحي، المريح لنفسك.

عندما يحدث هذا ستجدين أن إخوتك غير الأشقاء هؤلاء مساكين، فهم لا يعرفون كيف يديرون علاقاتهم خاصة مع القرباء بشكل صحي، ولا يعرفون كيف يتعاملون مع مشاعرهم معهم، وهكذا.

لذا، فالمهم دائمًا هو نفسك، وعلاقتك الصحية معها، ومع من حولك.

نحن لا يمكننا يا عزيزتي أن نقيم علاقات مع أشخاص رغمًا عنهم، ولكن يمكننا أن نحدد حدود علاقتنا بهم، ومدى أهميتهم لنا، وكيف نتعامل مع هذا كله بما لا يضرنا نحن.

من حقك الشعور بالأمان، الاحترام، التقدير، الاستحقاق، وأن يتوافر لك هذا من خلال علاقاتك خاصة بأهلك والمقربين منك، فإن حدث فهو خير وبركة، وإن لم يحدث لسبب أو آخر، فأنت مطالبة بإيجاد بدائل علاقاتية آمنة وصحية من خلال الأصدقاء، الجيران، المعارف، إلخ، لابد أن يكون لديك دوائر متعددة ومتنوعة من العلاقات الآمنة، ولا تتكئين على أشخاص بعينهم ولا دوائر بذاتها، فالعلاقات لا تتم باستعطاف ولا ابتذال ولا تسول ولا إهمال، بل اشباع احتياجات نفسية "متبادل" وبندية.

عندما يتحقق هذا كله، لن تغزوك مشاعر الكراهية تلك، ولن تسحقك هكذا وتضغط عليك، وسيصبح تواصلهم إن تم بشكل جيد وصحي خير وبركة وإن لم يتم خير وبركة أيضًا!

ففكري في هذا الكلام مرة أخرى جيدًا لتبدأي رحلة التغيير، والنضج النفسي،  الخاصة بك وستجدي الله في عونك كما وعد من يغيرون ما بأنفسهم، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

أرفض الزواج وباقية إلى جوار أمي لخوفي عليها من الموت.. هل أنا مخطئة؟

اقرأ أيضا:

قلقة للغاية بسبب عدم الإنجاب.. ما الحل؟


الكلمات المفتاحية

كراهية وفاة والدي زوجة ثانية علاقة نضج نفسي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled والدتي زوجة ثانية لوالدي المتوفي منذ 3 أعوام، وله من زوجته الأولى 4 أبناء، هم بالطبع أكبر مني، تخرجوا من جامعاتهم وبعضهم تزوج.