أخبار

ابن الجوزي: ابتعد عن هذه الثلاثة تضمن حياة سعيدة

يد الرفق تجني السلامة والعجلة تغرس الندامة.. ماذا قالوا عن التأنّي؟

أطعمة تساعدك على العيش حتى 100 عام.. وطعامان يؤديان إلى الموت المبكر

انتبه.. علامات غير شائعة للسكتة القلبية يتعرض لها الشباب

متى يفرح الله بك ويرضى عنك؟.. انتهز الفرصة في هذه اللحظات الصادقة

الصبر على الأذى مفتاح الفرج والنصرة.. فكيف نصبر؟

متى تستحق النصرة من ربك؟.. شروط وأركان الفرحة الغائبة

من هو الصحابي الذي أقسم على الله فأبر قسمه؟

لو أردت أن يكون القرآن شفيعًا لك.. تعامل معه بهذه الطريقة

كيف أكافئ من قدّم لي معروفًا.. هذه أيسر السبل

ما فائدة أن أتغير وحدي إذا كان من حولي لا يتغيرون؟

بقلم | ناهد إمام | الجمعة 08 نوفمبر 2024 - 11:05 ص

قرأت كثيرًا عن ضرورة أن يخوض المرء رحلة لتغيير نفسه إلى الأفضل، ومعرفة ذاته، وعيوبه، ومميزاته، فما الفائدة "أني أعرف عيوبي وأشتغل عليها"،  ومن حولي كما هم، ما الذي سأجنيه عندما أتغير وحدي وأصحح طريقة تفكيري ومن حولي يتبنون طرقًا خاطئة للتفكير.

أشعر أنني لو خضت هذه الرحلة سأصبح أكثر معاناة،  وانعزالًا، إذ لن يفهمني أحد، وربما لا يقبلونني، وربما أشعر أنني في عالم وهم في عالم آخر،   فما الحل؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزي..

أسمح لي أن أبدأ معك من آخر رسالتك، فأنت تقول أنك ستصبح  منعزلًا، وما ضرك أن تنعزل في الجنة؟!


هل ترى في هذا معاناة؟!، نعم هي الجنة لو أنها حقيقة، لكنها  فرضية غير حقيقية.


لاشك أن رحلة التغيير والوعي يا عزيزي،  لها أثمان،  لكنها أثمان تستحق أن تدفع، ولن تندم عليها، فالتغيير يعني أن تصبح النسخة الأفضل من نفسك، فأي نفع وخير بعد هذا؟!


ستخسر علاقات بالطبع، وستكتشف أن هذه العلاقات ما كان لها إلا هذا المصير، وستشكر الوعي والتغيير الحاصل لديك على هذا، فأنت بالفعل ستصبح في عالم آخر، أفضل، وستنتقل بنفسك إلى ما تستحقه، وتسعد به، وفيه.

ثم أنك لست وحدك.

نعم أنت لست وحدك من يخوض الرحلة، فهناك شركاء كثر، ستعثر عليهم أثناء السير، وستجد في صحبتهم خيرًا كثيرًا، وعوضًا عظيمًا.

ثق في نفسك، وأحسن الظن بربك يا عزيزي، فهو سبحانه يعين من يغيرون ما بأنفسهم، فاسعد لأنك من المحظوظين من سيحظون بعون الله ومعيته،  فهو سبحانه مع من يكرم نفسه ويقدرها ويسير بها نحو التغيير للأفضل، وساعتها ستحمد الله أنك لم تكن من القاعدين، المثبطين لأنفسهم، ومن حولهم.

كن أنت التغيير، ولا تنتظر أن يتغير الناس من حولك، فقط، تغير أنت للأفضل،  وسترى كيف ستتأثر دوائرك من حولك، أهلك، جيرانك، أصدقاءك، معارفك، حتى الغرباء سيتأثرون إيجابيًا، هذا ما يجب أن تثق فيه، وتصدقه.

عزيزي .. التغيير يبدأ فرديًا، فكن أنت هذا الفرد، هذا المبادر، الشجاع.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

أصحاب التفكير الكارثي.. قاطنون في الجحيم وهذا هو الحل

اقرأ أيضا:

توفيت أختي فقالت لي أمي :"ليت الموت أخذك أنت"..أنا مستاءة وغاضبة.. ما العمل؟



الكلمات المفتاحية

علاقات تغيير رحلة الوعي مبادرة شجاعة معية الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قرأت كثيرًا عن ضرورة أن يخوض المرء رحلة لتغيير نفسه إلى الأفضل، ومعرفة ذاته، وعيوبه، ومميزاته، فما الفائدة "أني أعرف عيوبي وأشتغل عليها"، ومن حولي كم